يترقب المواطنون في البلاد الإعلان الحوميّ بشأن تخفيف القيود المفروضة في إسرائيل منذ أسابيع في ظل تشّي فيروس كورونا المستجد. فبعد أن أعلن منذ مساء الخميس عن القرار بشأن إعادة سوق العمل بالتدريج وتخفيف القيود المفروضة مع الاستمرار بالالتزام بتوجيهات وتعليمات وزارة الصحّة لمنع انتشار الفيروس، يعيش المواطنون حالة من لاارتباك والبلبلة بسبب عدم فهم ماهية "الخطة الحكومية" المرتقبة.
رويترز
بموجب الخطة، سيتم فتح عدد لا بأس به من المصالح التجارية تدريجيًا وكذلك أماكن الخدمات والمصانع، لكن القيود ستظل مفروضة على قسم آخر منها وأبرزها المطاعم والمقاهي والمجمعات التجارية الكبيرة (الكنيونات). وهنا، يعيش المواطنون الذين سأموا من البقاء في منازلهم حالة من الارتباك وعدم الوضوع، ماذا سيحدث بالتحديد؟ ما الممنوع وما المسموح؟! كيف سيعودون للعمل أو لفتح مصالحهم التجارية وهل سينجحون يتخطي الأزمة الاقتصادية والأضرار المادية الجسيمة التي ألحقت بهم؟
وبحسب الخطوات التي أعلنها مكتب رئيس الحكومة، فإن الخطوة الأولى هي فتح "متاجر الشوارع لفروعٍ مُحددة". وسيتم فتح المتاجر تدريجيًا، وفقًا لتطورات وباء كورونا، ومعدل الزيادة في عدد المصابين، كما سيتم الكشف عن الفروع المحددة التي تم اختيارها لفتح "متاجر الشوارع" مساء السبت.
والخطوة الثانية التي سيتم اعتمادُها غالبا، هي إعادة "الخدمات (والأعمال) المكتبية" مثل مكاتب المحاسبة والقانون، و"المؤسسات الصناعية"، على أن تعمل هذه القطاعات بنسبة 30%، وفقًا لإرشادات وزارة الصحة، مع الالتزام بوجود 10 أشخاص في الغرفة، كحدٍّ أقصى.
وبالتوازي مع افتتاح المتاجر وفروع الاقتصاد الأخرى، هناك احتمالٌ بأن تُتيح السلطات للقطاعات التي سُمِح لها بالعمل، أن ترفع نسبة عملها لأكثر من 30%، في حال كان هناك التزام بالإرشادات والمعايير التي سيتم إقرارُها.
وفي ما يخصّ عودة الأطفال إلى المدارس، ورياض الأطفال، فإن هذا الموضوع ليس مدرجًا على المباحثات الحكومية الحالية، إلا أنه من المتوقع أن يُسمح لبعض العائلات بإبقاء أطفالهم معًا، ما سيُتيح للعائلات بمقابلة بعضهم ورعاية الأطفال المحرومين من الأُطُر التي كانوا فيها، بصورة أفضل.
ويمكن إحضار حاضنة لرعاية الأطفال، شريطة أن تكون الحاضنة قد عملت في منزل الأطفال بشكل منتظم، والغرض من هذا، هو السماح للوالديْن بالعودة إلى العمل، حتى في ظلّ استمرار إغلاق المدارس ورياض الأطفال.
ومن المتوقع السماح بالأنشطة الرياضية على بعد 500 مترٍ من المنزل، وإتاحة إمكانية ممارسة الرياضة لشخصين مع بعضهما.
وإذا لم تُسجّل زيادة في معدل الإصابات بالفيروس خلال أسبوعين، فسيتمّ النظر في إمكانية فتح المراكز التجارية المفتوحة (كشبكة "بيغ"). وفي ما يتعلق بالعودة إلى العمل كذلك، فإن مسألة الحدّ الأقصى للأعمار التي سيُسمح لأصحابها العودة للعمل، هي قيد المناقشة، وربما يتم البتّ فيها ليلة السبت كذلك، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.
اضف تعقيب