وجه الاتحاد الأوروبي تحذيرا لرئيس حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني غانتس، بشأن ضم المستوطنات القائمة في الضفة الغربية المحتلة، وسط أنباء عن تقدم في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وكشفت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين، أن الاتحاد الأوروبي "نقل في الأسابيع الأخيرة، رسالة تحذير لغانتس، من مغبة ضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية، في اتفاقية تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
وبحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي، فقد "وصلت التحذيرات في ذروة المفاوضات التي يجريها غانتس، مع رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، الذي يؤيد الضم بشدة، لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بينهما".
وتحدث مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى مستشارة الشؤون الخارجية لغانتس، ميلودي سوخترفيتش، وأوضحوا لها أن "الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة، أي خطوة ضم أحادية الجانب".
وتابع الموقع: "تم التوضيح لها أن على غانتس أن يأخذ في عين الاعتبار، أن خطوات الضم في الضفة الغربية، سيكون لها تأثير سلبي على علاقة الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، التي ستتلقى رد فعل عنيف على ذلك".
اقرأ أيضا: هذه نقطة الخلاف الجوهرية بين نتنياهو وغانتس حول الحكومة
ووفق مصادر القناة، فقد ردت سوخوروفيتش، بأن "غانتس اضطر للتنازل عن موقفه بشأن الضم، لأنه قرر الإصرار على أشياء أخرى في المفاوضات مع نتنياهو".
وزعمت المستشارة أن "غانتس سيحاول التأثير على مسألة الضم، من داخل الحكومة إذا تشكلت"، علما بأن غانتس يتولى حاليا رئاسة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، في حين يتولى نتنياهو المتهم بأربعة قضايا فساد رئاسة الحكومة الانتقالية.
وفي سياق متصل، كشف غانتس لمقربيه السبت، أن هناك "تقدما في المفاوضات مع نتنياهو، لتشكيل حكومة إسرائيلية، يتوقع التوقيع على اتفاق لهذا الغرض قريبا"، بحسب الموقع.
وأكد مسؤولون في "أزرق أبيض"، أن "الفجوات بين الجانبين صغيرة، ورغم تراجع "الليكود" عن شرطه بسن قانون "فقرة التغلب"، الذي يضعف المحكمة العليا، إلا أنه حتى الآن لا توجد أي موافقة على الملف من قبل الجانبين".
ونفى مسؤولو "أزرق أبيض'' أن يكون من المقرر عقد اجتماع في الوقت الحالي، بين غانتس ونتنياهو.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعاني من أزمة في تشكيل ائتلاف حكومي منذ أكثر من عام، ولم تنجح الأحزاب والتكتلات السياسية في تشكيل حكومة جديدة، بعد 3 جولات انتخابية.
اضف تعقيب