صدمة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي - ما السر من وراء استقالة العميد رافي ميلو
قدم ضابط إسرائيلي رفيع المستوى من الفئة "النادرة"، استقالته من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ، بسبب "العقوبة المبالغ بها" التي فرضت عليه.
وأكد موقع "i24" الإسرائيلي، أن استقالة العميد رافي ميلو (48 عاما)، من الجيش، "شكل صدمة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسها قائد هيئة الأركان أفيف كوخافي".
وأوضح أن "قرار ميلو بسبب الحادث الذي حصل معه في أثناء قيادته لفرقة الجليل العسكرية في الجيش، حينما دخل إلى نفق حدودي، حفره حزب الله من لبنان إلى داخل الأراضي المحتلة دون الحصول على موافقة".
وذكر أن "كوخافي عاقب ميلو بتأجيل ترقيته، بسبب الإهمال وتشكيل خطر على نفسه، ما أثار حفيظة الضابط، ليقدم استقالته بسبب العقوبة المبالغ بها".
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها، أن "استقالة ميلو الذي يشغل حاليا مدير الكلية الحربية، تشكل ضربة قاسية وخسارة للجيش الإسرائيلي، لأنه يُعدّ من أكثر القادة خبرة في العمليات العسكرية، بصفته "مقاتلا باسلا سابقا في الضفادع البشرية" للجيش، وقائدا سابقا لها"، بحسب زعم الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة، أن هذا الضابط من "نوع الضباط النادرين في الجيش، وهم الضباط الأكثر خبرة في "الحروب الصغيرة"- حروب الكوماندوز، التي تميز الحروب الحالية للجيش".
ولفت الموقع، إلى أن "ميلو استلم في أثناء فترة خدمته الطويلة، العديد من المناصب العسكرية، كنائب قائد وحدة "إيغوز"، قائد مشاة لواء غولاني، قائد الكتيبة رقم 13 في غولاني، قائد لواء في لبنان، إلى جانب حصوله على وسامين عسكريين، حتى إنه كان يهيئ لكي يصبح قائدا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي في المستقبل".
ورجح الموقع، أن يقوم رئيس أركان جيش الاحتلال بالضغط على الضباط للتراجع عن استقالته، والبقاء في الجيش، "لكن التوقعات لذلك تبدو ضئيلة".
اضف تعقيب