في ساعات صباح يوم 26 أبريل/نيسان، في وضح النهار، قام ثلاثة ملثمين باقتحام شقة المسنة (72 عاما)، بعد لحظات من خروج ابنها لعمله. وكان أحدهم يحمل مسدسا قام بتحطيم الهاتف الخلوي للمسنة، في حين قام الآخرين بتكبيلها بأصفاد بلاستيكية ووضعوا شريطا لاصقا على فمها لمنعها من الصراخ وهم يهددونها.
وبعد تحطيم أثاث البيت عاثوا فسادا في المنزل، حيث قاموا بقلب خزانة الملابس وسرقة ذهب وأموال تقدر بنحو 100 ألف شيكل، ثم لاذوا بالفرار من البيت في سيارة كانت مركونة في الخارج.
وحال هروبهم استمرت المسنة بالصراخ محاولة استدعاء أبناء عائلتها فسمعت زوجة الإبن (الكنّة) الصراخ وهبطت إلى الطابق الأرضي وشاهدت حماتها مقيدة وشريط لاصق على فمها، وأخبرتها بأنّ ثلاثة ملثمين اقتحموا البيت وسرقوا أموالا وذهبا بعد أن عاثوا فسادا وتخريبا في البيت.
وعلى الفور اتصلت الكنة بالشرطة وأبناء المسنة الذين وصلوا الى مكان الحادثة، حيث رافق نشر الخبر استنكار عارم من قبل سكان مدينة رهط و النقب ، خاصة أنه تمّ الاعتداء على المسنة أيام شهر رمضان الفضيل.
وبدأت وحدة التكنولوجيا التابعة لشرطة رهط ووحدة الاستجواب في محطة الشرطة بالتحقيق فورا، مع تنزيل الفيديو من كاميرات المراقبة واستعمال تقنيات متقدمة أخرى حيث تمّ القبض على أربعة مشتبهين – إثنان منهم من تل السبع وإثنان آخران من عائلة المسنة من مدينة رهط. وأثناء عملية التحقيق تمّ الكشف عن موقع السيارة التي استعملها اللصوص، وقد تم إضرام النار فيها في منطقة مدينة بئر السبع، حيث أكدت الأدلة التي رافقها مندوب عن النيابة العامة، ضلوع شخصين بصورة تامة في الجريمة، حيث تمّ اطلاق سراح قريب المسنّة وشخص آخر من تل السبع. واليوم أعلنت النيابة أنها ستقوم بتقديم لائحة اتهام ضد المتهمَيْن والمطالبة بتمديد اعتقالهما على ذمة التحقيقات الجارية.
وبعد أن علم نجل المسنّة بالتطورات من خلال مراسل قسماوي نت قال: "والدتي لا تزال في حالة نفسية سيئة لأنّ ما مرّ عليها من قبل الجناة لا يمكن قبوله في مجتمعنا، بعد أن استغلوا خروجي للعمل وقاموا بجريمتهم في وضح النهار".
اضف تعقيب