كشفت قناة عبرية عن المهمة السرية التي كلفت بها طائرة إسرائيلية حطت في العاصمة السودانية الخرطوم الاثنين الماضي.
وأكدت القناة "13" الإسرائيلية أن "طائرة صغيرة انطلقت صباح الاثنين من مطار بن غوريون إلى الخرطوم"، موضحة أنه "كان من الممكن أن تبقى هذه الرحلة سرية، إلا أن مسارها الاستثنائي التقطته رادارات تطبيقات المراقبة في الإنترنت، ما أثار اهتمام الكثيرين في إسرائيل والسودان".
وبحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي، في "مستهل جلسة الحكومة الأحد، روى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تحدث مع الزعيم السوداني عبد الفتاح البرهان، وقدم له التهنئة بعيد الفطر، وتحدث معه عن تقوية العلاقات بين الجانبين".
كما ناقش نتنياهو في المكالمة والزعيم السوداني موضوعا آخر، بحسب القناة، وهو الوضع الصحي للدبلوماسية نجوى قدح الدم.
وذكرت القناة أن "قدح الدم كانت المستشارة السياسية لرئيس أوغندا موسفيني، وهي مقربة جدا من الرئيس السوداني، وقبل عام ونصف هي التي بدأت في نسج العلاقات السرية التي أدت إلى اللقاء بين نتنياهو والرئيس السوداني (عبدالفتاح برهان) في شباط/ فبراير الماضي في عنتيبي بأوغندا".
ونوهت بأن "قدح الدم أصيبت قبل أيام بفيروس كورونا وتراجعت صحتها، وقررت إسرائيل محاولة إنقاذها".
وقال المحامي نيك كاوفمان للقناة "13": "قدح الدم دبلوماسية فذة، ولولا نشاطها ما كانت هناك علاقات بين إسرائيل والسودان".
ولفتت القناة إلى أن كاوفمان "كان شريكا مع قدح الدم بتبادل الرسائل الأولى بين نتنياهو والبرهان".
ورغم نفي الناطق باسم مطار الخرطوم الدولي، محمد المهدي عبدون، لوكالة الأناضول التركية، هبوط أي طائرة إسرائيلية في اليوم المذكور، إلا أن القناة العبرية التي أكدت الرحلة كشفت أنه "على متن الطائرة التي هبطت في الخرطوم كان هناك طاقم طبي، معدات وأدوية لمعالجة كورونا، وأيضا مسؤول إسرائيلي كبير مختص بالعلاقات مع السودان".
وأضافت: "في البداية، فكروا بإحضار قدح الدم للعلاج في إسرائيل، لكن اتضح أن وضعها الصحي حرج ولا يسمح بذلك، واليوم، وبعد مرور 24 ساعة على عودة الطائرة الإسرائيلية، وصل خبر وفاتها.
اضف تعقيب