الشرطة تعتدي بالضرب المبرّح على الشاب بلال جبر الأعسم من تل السبع ما يؤدي لتأجيل حفل زفافه

الشاب بلال جبر الأعسم المعتدى عليه

كشف النقاب عن إعتداء عناصر الشرطة أمس الأول الأربعاء بالضرب المبرّح على شاب عربي من النقب ، إنتهى بإعلان عناصرها عن "خطأ في التشخيص".

وكان الشاب بلال جبر الأعسم (26 عامًا)، من تل السبع، تعرض لضرب مبرّح من قِبل الشرطة دون أي مبرر ودون أي ذنب، يوم الأربعاء، وفي نهاية الأمر وبعد أن تم الإعتداء عليه بوحشية قالوا له "إنه تم الاعتداء عليه بالخطأ وكانت هناك خطأ في التشخيص".

وقد تمّ اعتقال بلال من الساعة السابعة صباحاً وتم إخلاء سبيلة الساعة الثانية ظهرًا، دون تقديم أي علاج له أو السماح له بإجراء مكالمة هاتفية – كما يقضي القانون.
وقال شقيق المعتدى عليه، أحمد الأعسم، في حديث لمراسل "كل العرب": "الشرطة اعتدت على شقيقي بلال، دون وجه حق وبلا سبب، وبعد هذا الاعتداء اضطرت العائلة إلى تأجيل حفل زفافه الذي حددناه الأسبوع القادم إلى موعد آخر".
وحول ظروف الاعتقال قال: "الشرطة داهمت بيت شقيقي وهو نائم، بين الساعة السادسة والنصف إلى السابعة من صباح أول أمس الأربعاء، وقامت بتفتيش البيت وحين لم يجدوا شيئا استشاطوا غضبا، فحاول الخروج من البيت من أجل وقف الإهانة والاعتداء من قبلهم. وقد هرب إلى بيت عمي، فقاموا بمطاردته وقاموا بالاعتداء بوحشية على شقيقي بلال بعد أن أغلقوا بيته عليه، واقتادته للتحقيق، ولم تقدم له العلاج الطبي بعد الاعتداء عليه رغم أنه تلقي ضربات قوية في منطقة الرأس والكلى وهناك جروح في رأسه. هو نفسه لا يذكر ما حدث معه خاصة وأن الضربة على الرأس كانت قوية".
وتابع قائلا: "الشرطة أطلقت سراح شقيقي بعد ضربه والتحقيق معه، وحين أتصل بي بالقرب من محطة الوقود كان بآخر قواه حيث كان فاقدا للوعي. نقلته إلى مستشفى "سوروكا" بئر السبع. وسنقدم شكوى ضد أفراد الشرطة الذين اعتدوا على شقيقي حتى يوم الأحد القادم حيث سيكون في صحة أفضل. علينا أن نؤكد أن الخلفية لهذا الاعتداء هو عنصري واضح للعيان".

يجب إقامة لجنة خاصة ضد اعتداءات الشرطة
وقد تلقى الشاب العلاج الطبي لدى الدكتور منصور الجرجاوي. وروى الجرجاوي على صفحته أمس الخميس: "جاءني أمس شاب إلى العيادة يطلب فحص وتقرير طبي بعدما اعتدت عليه الشرطة بالضرب المبرِّح واصيب في وجهه وكتفه ورجله وبطنه وحسب قوله أطلقوا سراحه بعد ساعتين وقالوا له "غلطنا فيك". فحصته واعطيته تقرير لقسم التحقيقات مع الشرطة (ماحش). لقد طفح الكيل. أنا بصدد بحث أمر إقامة لجنة من كوادر طبية ومحامين وعامل اجتماعي، لبحث اعتداءات الشرطة على العرب بدون وجه حق ومعاملتهم بشكل مختلف عن معاملة اليهود. من يفكر أن هذا الأمر فيه جدوى فتعالوا نتعاون ونبحث سُبل تطبيق هذه الفكرة وترجمتها إلى الواقع".
من جانبه، استنكر رئيس مجلس تل السبع هذا الإعتداء. وقال عمر أبو رقيق في حديث لمراسل قسماوي نت  إنّه يدين بأشد العبارات هذا الاعتداء، ويطالب بالتحقيق في هذه القضية واستنتاج العبر، حيث توجه بهذا الخصوص إلى شرطة إسرائيل حيث يجب محاكمتهم على ما اقترفت.

تعقيب الشرطة
الناطق بلسان شرطة إسرائيل عقب قائلا: "خلافا للإدعاءات، خلال إجراء تفتيش عن مخدرات داخل بيت في تل السبع قام المشتبه بالهروب على الاقدام بهدف تشويش عمل أفراد الشرطة. هذا وقام أفراد الشرطة بمطاردة المشتبه بعزم وإصرار خلال هروبه عن طريق ساحات المنازل المجاورة حتى ألقى القبض عليه وتمت إحالته الى التحقيق ولاحقا اطلق سراحه تحت شروط مقيدة. هذا وستستمر اجراءات التحقيق".