يحقق طلاب المدارس العربية في البلاد نتائج أعلى من طلاب المدارس اليهودي على الرغم من التمييز بحجم الميزانيات ضد المدارس العربية، وفقا لتقرير نشره بنك إسرائيل، مؤخرا، وفنّد ادعاءات وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بأن المدارس العربية غير ناجعة ولا تترجم الميزانيات إلى إنجازات.
وجاء تقرير بنك إسرائيل مناقضا لادعاءات وزارة التربية والتعليم، التي ادعت أن معدل علامات الطلاب في إسرائيل في امتحان "بيزا" في نهاية العام الماضي تراجع بسبب الطلاب العرب، وقال مدير عام الوزارة إنه توجد مشكلة في المجتمع العربي.
إلا أن تقريرا جديدا أجراه سيفي باخر، من دائرة الأبحاث في بنك إسرائيل، أكد على أن "النتائج تدل على أنه في جهاز التعليم الحكومي العربي ينجح بتحقيق نتائج أفضل من التي يحققها جهاز التعليم الحكومي في الوسط اليهودي. ورغم الموارد المتدنية التي ترصد لهم، يبدو أن استخدام جهاز التعليم الحكومي – العربي بهذه الموارد فعال. ولذلك، فإن رصد موارد متوازنة أكثر بإمكانها أن تساعد في تسريع تقليص الفجوات بإنجازات الطلاب وكفاءاتهم" حسبما نقل عن التقرير موقع "سيحا ميكوميت" الإلكتروني.
ويتبين أن وزارة التربية والتعليم تتلاعب بالمعطيات. فمن جهة، تظهر معطيات التسرب من المدارس أن نسبة الطلاب العرب أعلى من الطلاب اليهود بحوالي 50%، لكن المعطيات نفسها عندما تقاس بموجب مؤشر اجتماعي – اقتصادي، تظهر أن نسبة الطلاب العرب المتسربين أدنى من نسبة الطلاب اليهود. كذلك يتكرر هذا التضليل في معطيات شهادة البجروت، وحتى في معطيات تفوق الطلاب.
وتبرز المعطيات التمييز ضد الطلاب العرب. فالطالب اليهودي في الخُمس السفلي يحصل على تمويل حكومي بمبلغ 43,003 شيكل سنويا، بينما يحصل الطالب العربي على 24,250 شيكل سنويا. وتظهر معطيات وزارة التربية والتعليم أن التمييز حاصل في المدارس الإعدادية أيضا، حيث يتلقى الطالب اليهودي في جهاز التعليم الحكومي - الديني تمويلا حكوميا بمبلغ 40,012 شيكل سنويا، والطالب اليهودي في جهاز التعليم العلماني يحصل على 24,795 شيكل سنويا، بينما الطالب العربي يحصل على 21,475 شيكل سنويا. ويستمر التمييز ضد الطلاب العرب في المدارس الابتدائية، إذ يحصل الطالب اليهودي المتدين على 23,570 شيكل سنويا، ويحصل الطالب اليهودي العلماني على 20,660 شيكل، والطالب العربي يحصل على 18,368 شيكل سنويا.
وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من أن البيئة البيتية في المجتمع العربي أضعف من تلك اليهودية، وعلى الرغم من تمييز وزارة التربية والتعليم في تمويل الطلاب العرب طوال كافة سنوات التعليم الـ12، إلا أن المدارس العربية ما زالت تحقق لطلابها تحصيلا أعلى من المدارس اليهودية.
وأضاف التقرير أنه لو تم إجراء مساواة في الفرص تصحيحية في جهاز الرفاه الاجتماعي ودعم ذوي الطلاب، وفي الميزانيات للمدارس، لكانت تحصيل الطلاب العرب سيرتفع أكثر.
اضف تعقيب