عشرون عام من العطاء لم يغلق لكم فيها باب ولم يُطوى لكم فيها سرير ..

عشرون عام مرّت وكأنها قد بدأت للتو ، عشرون عام وانتم تجوبون شوارع بلدنا كفرقاسم والمنطقة مسرعون ذهابا وايابا تبحثون عن المواطن الجريح والمتألم لتضمدوا جراحه، لتسكنوا له ألامه ولتهبونه بسمة الحياة من جديد ..!

في1|7|2000 وُلِد عهد الطوارئ الطبيّ الجديد في كفرقاسم ، فبات المواطن يشعر بالامن والطمأنينة من خلال تواجدكم المتواصل في الحوادث والكوارث تقدمون الاسعافات الاولية وتعيدون للجسد انفاسه وتضمدون للجريح المصاب جراحه مسرعين بالحامل لتضع حملها، فتركتم خلفكم البصمة تلو الاخرى ...!

في مثل هذا اليوم قبل عشرين عام وُلِد هذا المركز بسواعد رجالٍ احبوا بلدهم واهله، فلبسوا التفاني وعدا ونَصبوا لانفسهم شعارا من الذهب عهدا، كله عطاءا واخلاصا وقادوا سفينة البقاء من اجل البقاء ..

دمتم ذخرا لهذا البلد واهله وزادكم الله قوة وتطورا من عام لعام .وفي عيدكم هذا نحني الجباه عشرون مرة احتراما وتقديرا ، ففي عشرين أعوامكم لم يُغلق لكم باب صباحا او مساء، حتى بات سريركم يأوي آلامنا وعليه تضمد كل جراحنا ..!
عشرون عام ادخلتم في نفوس ابنائنا روح التطوع والخدمة والعطاء ، فقربتم ما بين روح الفداء وطلاب مدارسنا الثانوية..

شكرا خالد عقيلي (ابو عزيز) ، شكرا مراد عامر (ابو رقيم) ، شكرا دكتور صالح بدير (ابو فادي) ، شكرا دكتور سعيد صرصور .. وشكرا خاص لكل العاملين والعاملات في مركز بقاء، السكرتيرات، البراميديكيم والمتطوعين وغيرهم وغيرهم ..!