وجهت صحيفة إسرائيلية ، انتقادا لاذعا للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، على خلفية تعاملها مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وطالبت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها، حكومة نتنياهو بمغادرة موقعها، مشيرة إلى أن "صراخات القلق تنطلق في كل ناحية، لأناس يستيقظون كل يوم نحو المجهول، كما أنهم لم يعودوا بثقون بالقيادة، وقدرتها على توفير حلول عملية".
وقالت: "بسلوكها الإهمالي تمس حكومة نتنياهو تقريبا بكل إسرائيلي وإسرائيلية من أصحاب المصالح، الذين في الأيام العادية تثقل عليهم إسرائيل، واليوم تلقي بهم تحت دواليب وباء كورونا دون تعويضات مناسبة".
قائمة المحتجين
وتطرقت الصحيفة إلى قائمة المحتجين الكبيرة، والمتمثلة بلجنة العمل لصناعة الثقافة والمناسبة، واتحاد أصحاب المطاعم، واتحاد حياة الليل، واتحاد الطلاب، واحتجاج سائقي السفيرات، واحتجاج رجال فرع السياحة، واحتجاج العاملات الاجتماعيات، واحتجاج المستقلين، واحتجاج العاطلين عن العمل.
وأكدت "هآرتس"، أن "فشل الحكومة بشكل ذريع في معالجة متضرري كورونا الاقتصاديين، وهذا وليد رئيس وزراء (نتنياهو) منقطع، يهتم بامتيازات ضريبية شخصية وحملات بائسة ضد جهاز القضاء، بدلا من العلاج العبثي للإسرائيليين الذين يختنقون تحت ضائقتهم الاقتصادية".
اقرأ أيضا: معاريف: نتنياهو المتهم بالفساد يريد التحقيق مع القضاة
وتابعت: "هذا وليد حكومة ولدت بالخطأ، وتحت حجة الطوارئ وتضخمت لحجم غير مسبوق، بينما في الخلفية مئات آلاف الأشخاص يفقدون مصدر رزقهم، وهذا وليد الوعود التي لم تتحقق في معظمها، والتعليمات غير الواضحة التي تتبدل باستمرار، وأقوال فارغة عن الحاجة لإبداء المسؤولية الشخصية، بينما بالتوازي يحتفل الزعماء أنفسهم في حفلات خاصة وباستثمارات كبيرة".
وكل ذلك بحسب الصحيفة "يترافق وتوبيخات علنية من جانب المقربين من رئيس الوزراء، الذين يشرحون بأن الجمهور الإسرائيلي هو المذنب".
ورأت أن "نتنياهو ورفاقه في القيادة المنقطعة، ملزمون بأن يستيقظوا ويعطوا ردا على الضائقة المتسعة، وفي حال كانوا غير قادرين على عمل ذلك، من الأفضل أن يخلوا مكانهم في أقرب وقت ممكن".
خطة الإنقاذ
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مضمون "خطة الإنقاذ الاقتصادية، شبكة الأمان"، موضحة أنها تشمل منح قروض وبدل بطالة".
وفي التفاصيل، تشمل الخطة "منحة فورية للمستقلين الأسبوع المقبل بمبلغ 7500 شيكل (1 دولار=3.5 شيكل)، منحة للأعمال التجارية في غضون أسبوع من يوم رفع الطلب، بدل بطالة للأجيرين حتى حزيران 2021، وتقصير فترة التأهيل من 12 شهرا إلى 6 أشهر".
كما تشمل "شبكة الأمان" الإسرائيلية على "دفع مخصصات مزدوجة، منحة تكيف لأبناء 67 فأكثر حتى نهاية السنة، سحب صناديق الاستكمال دون غرامة وضريبة، وديعة للجنود تحرر لكل هدف، خطة تحويل مهني لمن تضرر من الأزمة، ومنحة كل شهرين لأصحاب المصالح التجارية حتى 15 ألف شيكل".
بدوره، أكد الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنياع، في مقال بصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن "فتح المدارس دون قيود وإخراج العمال في إجازة غير مدفوعة الأجر على أن تعوضهم الحكومة، أدخلا إسرائيل في هزيمة صحية واقتصادية مع كورونا"، موضحا أن "إسرائيل تشهد ارتفاعا ساحقا، مقلقا في عدد المصابين والمرضى بكورونا، وهي تقفز قفزة رأس إلى داخل الموجة الثانية".
اضف تعقيب