مأساة في القدس ... بطيرم تشدد على ضرورة ابعاد مفاتيح السيارة عن متناول يد الاطفال تحسبا لدخولهم اليها ومحاصرتهم داخلها دون علم الأهل
مأساة في القدس
بطيرم تشدد على ضرورة ابعاد مفاتيح السيارة عن متناول يد الاطفال تحسبا لدخولهم اليها ومحاصرتهم داخلها دون علم الأهل
-
تسجيل 18 حالة وفاة لأطفال تم نسيانهم في السيارة بين السنوات 2015 حتى 2020 من بينها 10 حالات كانت من نصيب الاطفال العرب
- يجب ابعاد كافة الخرداوات من البيئة المحيطة بالمنزل بما في ذلك الخزانات القديمة او السيارات المتروكة والثلاجات المعطوبة التي قد يدخل اليها الاطفال ويحاصروا داخلها
توفي قبل قليل احد الاطفال من شرقي القدس يبلغ من العمر سنتان وذلك بعد ان اصيب بصورة حرجة بسبب مكوثه في سيارة محكمة الاغلاق في اجواء حارة لعدة ساعات. وقد عُثر عليه داخل السيارة فاقدا للوعي حيث تم نقله الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس وهو بحالة حرجة مكث هناك للعلاج حيث أُعلن قبل قليل عن وفاته متأثرا بإصابته. وبحسب ما ورد في وسائل الاعلام فان الطفل على ما يبدو قد تناول مفاتيح السيارة ودخل اليها وعلق داخلها في حين لم يُلاحظ احد وجوده داخلها الا بعد ساعات عدة كان خلال الطفل قد مكث داخلها بدرجة حرارة عالية ادت الى اصابته بصورة بالغة.
وكانت مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد قد حذرت في الاسابيع الاخيرة من مغبة ترك الاولاد داخل سيارة او نسيانهم داخلها من قبل الاهل خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتشير الابحاث التي اجريت في السنوات الاخيرة ان حالات النسيان للأولاد والاطفال داخل السيارة من الممكن ان تحدث مع الجميع دون استثناء وتحديدا عندما يعاني الاهل من حالات التعب والارهاق الشديد والضغوطات الكبيرة او عند الانشغال بأمور معينة عن الاطفال، او اذا كما نتحدث عن حالات نسيان لأطفال في مركبة السفريات عندما يتعلق الامر بالسائق الذي يمكن اعتباره كأي عامل آخر.
وتتحدث المعطيات المتوفرة لدى مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد ان حوالي 100 طفل يتعرضون للنسيان سنويا داخل السيارة خلال فترة الصيف في البلاد بما فيهم اطفال وأولاد علقوا داخل سيارة مغلقة دخلوا اليها ولم يعرفوا كيفية الخروج منها. وتتحدث المعطيات ايضا انه ما بين السنوات 2015 حتى 2020 فقد توفي نحو 18 طفلا تم نسيانهم داخل السيارة بضمهم الوفاة الحالية، في حين انه من بين هذه الحالات 10 منها كانت من نصيب الاطفال من المجتمع العربي
وتشيد "بطيرم" بكافة الاهل والبالغين بضرورة تغيير الانماط والسلوكيات اليومية منعا لهذه الظاهرة وتبني نهج وأسلوب حياة اكثر حذرا من خلال اتباع التعليمات التالية :
- ممنوع ترك الاولاد في السيارة ولو لدقائق معدودة
- واظبوا على الاتصال بشكل دائم مع الزوج او الزوجة بعد انزال الاولاد من السيارة
- لا تتحدثوا بالهاتف خلال القيادة وابناءكم يجلسون من الخلف لان الهاتف من شأنه ان يشغلنا عنهم
- ضعوا اغراض العمل او الشنطة الخاصة والحقيبة بالخلف بجانب الطفل
- شغلوا دائما المنبه في الهاتف الخليوي الذي بحوزتكم للساعة المتوقع فيها ان تصلوا الى مكان العمل
لكي ينبهكم عند الوصول وبالتالي تذكيركم بالأطفال في الخلف
- واظبوا على اقفال السيارة بعد تأكد خلوها من الركاب في موقف المنزل منعا لدخول الاولاد اليها
خلسة دون علم الاهل
- يتوجب إبعاد مفاتيح السيارة عن متناول يد الاطفال منعا لدخولهم اليها للعب وتفاديا لمحاصرتهم
داخلها دون استطاعتهم فتح الابواب والخروج منها.
- ابعاد كافة الخرداوات من البيئة المحيطة بالمنزل بما في ذلك الخزانات القديمة او السيارات القديمة المتروكة او الثلاجات المعطوبة التي قد يدخل اليها الاطفال ويحاصروا داخلها دون علم الاهل وهناك يتعرضون للاختناق
واعربت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لامان الاولاد اورلي سيلفنجر عن اسفها لهذا الحادث المأساوي وقالت ان الاولاد هم بطبيعتهم محبي الاستطلاع وتصرفاتهم غير متوقعة. لذا تقع على عاتق البالغين والاهل مسؤولية المراقبة الفعالة لهم وملاءمة البيئة القريبة والمحيطة لتكون آمنة للأطفال. مع الانتهاء من استعمال السيارة يتوجب على الاهل الاحتفاظ بمفاتيح السيارة بعيدا عن متناول يد الاطفال. في هذه الايام الحارة فان درجة حرارة السيارة في الداخل قد تصل الى 70 درجة مئوية، خاصة وان جسم الاطفال غير قادر بعد على التحكم بارتفاع درجة حرارته بالصورة المناسبة لذا فان ارتفاع درجات الحرارة له تأثير سريع وكبير وقاتل . لا تقولوا هذا لن يحدث لنا ، من مسؤوليتنا منع المأساة القادمة".
اضف تعقيب