تصوير ( ا.ب ) عرب ال 48 - كتب - محمود مجادلة
جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، دعوته لاعتماد ميزانية لعام واحد، خلافا لما ينص عليه الاتفاق الائتلافي مع "كاحول لافان"، ليتواصل خلاف مركبات الحكومة في هذا الشأن مع اقتراب انتهاء المهلة القانونية ما يهدد بالذهاب إلى انتخابات عامة.
وقال نتنياهو خلال جلسة لكتلة الليكود البرلمانية: "في هذا الوقت، لا معنى للذهاب إلى صناديق الاقتراع. إسرائيل لا تحتاج إلى انتخابات، إنها بحاجة إلى ميزانية. هذا ما يقوله الاقتصاديون. إذا مررنا ميزانية، يمكننا ضخ المزيد من الأموال إلى المواطنين وتشجيع أصحاب المصالح على توفير فرص عمل".
يأتي ذلك في ظل الخلاف بين نتنياهو و"كاحول لافان"، إذا يطالب الأخير بالمصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، بينما يطالب نتنياهو بالمصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط. وفي حال عدم المصادقة على الميزانية حتى 25 آب/ أغسطس المقبل، فإنه سيتم حل الحكومة والتوجه لانتخابات عامة للكنيست مرة أخرى.
في المقابل، أكد غانتس خلال اجتماع لكتلة "كاحول لافان" أنه لن يتنازل ويستجيب لطلب نتنياهو في هذا الشأن، وشدد على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق الائتلافي، وقال: "بحسب الاتفاق الائتلافي الموقع مع الليكود، يجب اعتماد ميزانية حتى نهاية عام 2021. هذا ما تم الاتفاق عليه عندما كنا في ذروة تفشي وباء كورونا. وإذا التزم الليكود بالاتفاق فسيضمن الاستقرار الحكومي والاقتصادي".
وأضاف غانتس أن "مواطني إسرائيل يستحقون شبكة أمان اقتصادية حتى العام المقبل. هذا يتطلب اعتماد ميزانية مسؤولة ومستقرة على المدى الطويل"، وعن إمكانية أن يؤدي الخلاف إلى حل الحكومة، قال غانتس إن "الذهاب إلى انتخابات رابعة في غضون عام هو ببساطة عدم مسؤولية وطنية وتجاهل إرادة الشعب".
اقرأ/ي أيضًا | تحليلات: نتنياهو يسعى لانتخابات قبل موعد التناوب
في المقابل، قال نتنياهو: "نحتاج إلى انضباط في الائتلاف، في اللحظة التي يتم فيها اتخاذ قرار تشكيل حكومة ائتلافية يجب احترامه. أنا أؤيد كل خطوة يقدم عليها رئيس الائتلاف، ميكي زوهار، لضمان انضباط الائتلاف".
وانتقد نتنياهو أعضاء كنيست عن الليكود الذين يعترضون على قرارات الحكومة في الكنيست.
وفي محاولة لممارسة ضغوط من أجل المصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط، قال وزير المالية، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع الحكومة، "إننا ملزمون بالمصادقة الآن على الميزانية، وإلا فإن العام الدراسي لن يفتتح".
ورجح سياسيون إسرائيليون أن نتنياهو يسعى إلى انتخابات ثالثة، قد تكون في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل أو في حزيران/ يونيو 2021، لكنه لن يترك التناوب على رئاسة الحكومة في نهاية 2021 يمرّ.
اضف تعقيب