شدد وزراء من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل اليوم، الجمعة، على أن مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل سيُستأنف لاحقا، وذلك ردا على تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الليلة الماضية بأنه "تم صرف النظر" عن المخطط، وذلك خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أعلن خلاله عن التوصل إلى اتفاق "سلام" بين إسرائيل والإمارات يشمل تطبيع العلاقات بينهما. وقال السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد ترامب، وهو يقف إلى جانب ترامب، إن "الصياغة تمّ اختيارها بعناية من جانب الأطراف المعنية. ’تعليق مؤقّت’، لم يُصرف النظر (عن الخطة) نهائياً".
وقال وزير الصحة، يولي إدلشتاين، في بيان، إنه "أحيي رئيس الحكومة على الاتفاق الهام بين إسرائيل والإمارات، وخاصة استثمار الإمارات في إسرائيل من أجل تطوير لقاح ضد كورونا. وهذه خطوة هامة جدا. وإلى جانب ذلك، فإن السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغور الأردن ليس اقل أهمية بالنسبة لشعب إسرائيل. ويحظر أن يلغي التطبيع فرض القانون الإسرائيلي. وتعهدنا لـ1.3 مليون من ناخبي الليكود بالسيادة وعلينا الإيفاء بتعهدنا".
كذلك قال وزير الطاقة، يوفال شطاينيتس، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، إن مخطط الضم "لم ينزل عن الأجندة. وقد أوضح نتنياهو أنه لا يزال ملتزما به، لكنه قال دائما إن هذا سيكون بالتنسيق مع الأميركيين فقط. وبإمكاني فهم التذمر، لكن يوجد هنا حدث تاريخي سيخدم دول إسرائيل في الأجيال القادمة".
واعتبر وزير الاستيطان، تساحي هنغبي، خلال مقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "إسرائيل لا يمكنها التنازل عن هذا الحلم (الضم)، لأن هذه الغاية ضرورية لوجودنا. وبالتأكيد سيتم تنفيذ هذه الغاية. والآن هذا ليس مطروحا على الأجندة لأننا فضلنا التوصل إلى اتفاق سلام ضروري مع الإمارات، لكن هذا سيكون على أجندتنا. ونحن لا نتنازل عنه، وسيتحقق".
وقال هنغبي لإذاعة 103FM، إن "إسرائيل لم تتنازل عن الضم أبدا، ولن تتنازل عن الضم وستطبقه أيضا. وقد وافقت إسرائيل على الاستجابة لطلب لصديق حقيقي، الرئيس ترامب، بإرجائه حاليا، وتعليق مؤقت مثلما شدد الأميركيون، للضم".
وحول تصريح ترامب بشأن "صرف النظر" عن تنفيذ الضم، قال هنغبي إن "الرئيس ترامب قال بعد دقيقة للسفير فريديمان ’إشرح بالضبط ماذا نقصد في موضوع الضم’، والسفير أوضح أن الحديث يدور عن طلب أميركي، بتعليق مؤقت للضم. ولم يقل الرئيس لأي مدة لن يكون الضم على الأجندة، وأنا أقول إن هذا لن يكون لوقت طويل".
وأضاف هنغبي أن "إسرائيل تعزز سيطرتها على يهودا والسامرة منذ العام 1967. وبدأنا بصفر مستوطنين، وبعد ذلك 1000 و100,000 واليوم يوجد نصف مليون مستوطن. وبدأنا مع (زعيم الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق) مناحيم بيغن الذي بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في اتفاقية كامب ديفيد. واليوم سياستنا ترفض سيادة فلسطينية جملة وتفصيلا في يهودا والسامرة، وتوجد هنا عملية تاريخية، وهي عملية عودة شعب إسرائيل".
وكان نتنياهو قال، أمس، حول الضم في أعقاب الإعلان عن الاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي، إنه "لا يوجد تغيير في خطتي بفرض السيادة بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة. والموضوع ما زال موضوعا على الطاولة. وقد وصل إلى الطاولة فقط في أعقاب الجهود التي بذلتها أنا".
وكان ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، قد ادعى في تغريدة على "تويتر" أمس، أنه "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية".
اضف تعقيب