منذ بداية 2020: 69 ضحية في جرائم قتل بالمجتمع العربي .. ريّان: مجتمعنا في هبوط وانحدار
رغم الآمال الكبيرة التي علّقناها على عام 2020 إلا أنه حمل معه الكثير من المصائب والمآسي في العالم عامة وفي مجتمعنا خاصّة، ولعل استمرار آفة العنف والجريمة أحد أبرز هذه المصائب، فمنذ بداية العام الجاري وحتى اليوم قُتل 69 شخصًا من مجتمعنا في جرائم مؤلمة، وفي 13 جريمة فقط كشفت الشرطة عن الضالعين، بينما لا تزال بقية الجرائمة تشكّل "لغزًا" والمجرمين لا زالوا أحرارًا.
وخلال هذا العام شهدنا آلاف حوادث العنف من شجارات واطلاق رصاص واضرام نيران وطعن والقاء قنابل وغيرها.
الشيخ كامل ريان رئيس مجلس ادارة مركز أمان، الذي يعنى بشؤون العنف في البلدات العربية، قال:" للاسف الشديد كلما تعرفت وتعمقت اكثر في اسباب ودوافع وجذور وامتداد بعض قضايا القتل في مجتمعنا والأطراف المشاركة في هذه النزاعات يأخذك الذهول والإشمئزاز من الهبوط والإنحدار الذي وصل اليه مجتمعنا وخصوصا حين تعرف هامشية وتفاهة دوافع بعض حالات القتل.
الذي يزيدني قناعة واصرارا بأنّ انحراف المجتمع عن قيمه واخلاقه وعاداته وارثه وموروثه ودينه ومعتقداته هو الذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه من قتل وتشريد وفرقة وخصام، لذا فإن فشلنا في علاج هذا الوباء لأننا ما زلنا مصرين على التشخيص الخاطئ لهذا الوباء واصرارنا على تحميل غيرنا كامل المسؤولية وعدم استعدادنا لإعادة النظر في سلوكنا وتصرفاتنا ونهجنا اتجاه انفسنا ومحاسبة انفسنا لنعود الى المسار الصحيح والقويم، فتشخيصنا الخاطئ لهذا الوباء اوقعنا في فشل اخر الا وهو اننا ننتظر الحل والدواء والشفاء لهذا العار من الأخرين الاعداء وليس من خلال اعداد الأبناء".
اضف تعقيب