نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تقديرا قالت فيه إن الاتجاه السائد في السلطة الفلسطينية بين الرئيس محمود عباس وأعوانه، هو الانتظار، لحين التعرف على النتائج التي ستفرزها الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأكد الخبير الإسرائيلي آفي يسسخاروف في مقال نشرته "معاريف"، وترجمته "عربي21"، أن "عباس لا يؤمن بأي نوع من التصعيد العسكري، ويفضّل انتظار نتائج انتخابات أمريكيا، وهو متفائل بشكل عام"، موضحا أنه "إذا فاز بايدن فيتوقع أبو مازن حدوث تغيير حقيقي في السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط".
وتابع: "أما إذا تم انتخاب ترامب، فسيكون لديه أولا التزام تجاه الإمارات بعدم السماح بالضم، ما يعني أنه لم يعد لديه الكثير ليقدمه لإسرائيل على حساب الفلسطينيين، وهناك احتمال آخر أنه في فترة ولاية ترامب الثانية، قد يكون أكثر حرية من الاضطرار للتفكير بعوامل قاعدة دعمه الإنجيلي".
وأشار يسسخاروف إلى أن "الاحتمال الضئيل بنظر الفلسطينيين أن ترامب في ولايته الثانية سيتخذ إجراءات أكثر صرامة ضدهم، وبالتالي، فإنه بحسب أبي مازن، فإن الوقت يلعب لصالحهم، ومن غير المتوقع أن تندلع انتفاضة ثالثة أو انقلابية في الرأي العام الفلسطيني".
واستدرك بقوله: "مع ذلك فإن أي خليفة يخوض الانتخابات الرئاسية، أو يتم تعيينه رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد يجد نفسه في مواجهة انهيار، عندما يتعلق الأمر بالرأي العام"، لافتا إلى أن توقيع الاتفاقيات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين، أظهر لأي مدى تم دفع القضية الفلسطينية عن الأجندة العربية.
وأردف الخبير الإسرائيلي أنه "رغم أن القضية الفلسطينية لا تزال قائمة، فإن من الواضح أنه ليس لدى حركة فتح والسلطة الفلسطينية ما تقدمه للجمهور الفلسطيني، ولا توجد مفاوضات، والمستوطنات تنمو، والأفق السياسي غير موجود بالفعل، والوضع الاقتصادي صعب، والكورونا تضرب الضفة الغربية، والانقسام بين فتح وحماس قائم".
وبحسب التقدير الإسرائيلي، فإن الجمهور الفلسطيني سئم من السلطة الفلسطينية ورئيسها، بينما يُنظر إلى حماس على أنها تمارس الضغط والتهديد ضد إسرائيل لتحقيق الإنجازات.
وتساءلت يسسخاروف: "ماذا سيحدث في اليوم التالي لعباس؟ هل سنشد اندلاع مواجهات، أو ربما انتخابات رئاسية فلسطينية، مع وجود احتمالات بفوز المرشح المدعوم من حركة حماس، في ظل الانقسامات داخل فتح؟".
وشدد على أن "السلطة الفلسطينية باتت أكثر هشاشة، وعدم استقرار من أي وقت مضى، وهذا أبعد ما يكون عن خدمة المصالح الإسرائيلية".
اضف تعقيب