
عنف المشتركة الداخلي .. منصور عباس !
بقلم : مهند صرصور .
زوبعة عاتية اظنها في فنجان قد أطلقها كل من يخالف نهج عباس منصور ، مُتبعين لادوات مضللة تقف من وراءها اغراض شخصية ، ومشادات عنيفة ، ورغبات بالاستحواذ على النهج العام ، وشطب كل من يحاول الحيد عن طريق من يقف على راس المشتركة ، حتى لو كان ذلك سيصب في المصلحة العربية الداخلية ، فنراهم مجتهدين على غير عادتهم في نشر مقاطع مصورة ومقالات وبوستات من اجل تحجيم وإفشال ما يقوم به عباس ، بل والى إلغاء عباس بعينه ، وكأنه تحول بين ليلة وضحاها الى عدوهم اللدود .
قد يظن غير المتابع لحملة التشوية ، بان عباس قد تراجع عن دينه ، او باع وطنه ، او تنازل عن عروبته ، ولكن الواقع ان عباس وبكلمات مقتضبة وبعيدا عن العناوين العريضة " كالتجديد " ،" وسياسة متحررة " وغيرها .. عباس يعيد الكرة ويجرب ما قد جُرب ، ولكن دون غوغاء او صياح او جمل مُبطنة ، ويتواصل بشكل مباشر مع رئيس الحكومة دون سماسرة ودون إلتواءات ، ويحادثه بالطرق المتبعة سياسيا ، وبإحترام متبادل كغير العادة ، وبوجه واحد امامه وخلفه ، وليس كما كان يحدث حتى الان من مسبات خارج لجان الكنيست تلغي كل ما قد أُتفق عليه داخلها ، وتمنع دخول النوايا الحسنة ، وتسقط الثقة بين الاطراف .
احاديث ادخلونا في رحاها وإدعاءات اطلقوها في وسطنا يمكن لأصغرنا نفيها ببساطة ومنطق فقد :
إستغربوا على عباس وسالوه لماذا دعوت عدونا اللدود الى لجنة مكافحة الجريمة في الوسط العربي .. - ولكن اليس هو رئيس الحكومة ! ومن بيده الحلول ، ام تريدونها لجان تخلو من المعنى والمضمون ، لجان فقط لتسجيل مواقف شعبوية .
قالوا لعباس قد دعوناه سابقا، وسابقا ايضا اقمنا اللجان ، ولم ينتج عنها اي نجاح .. - وهل هذا يعفيكم من الإستمرار في المحاولة حتى النجاح ، الستم في الكنيست حتى تحدثوا التغيير !!
يدعون بأن نتانياهو وبحنكته سيقسم المشتركة من جديد - فنقول بأن تقسيمها من جديد فقط في ايديكم - ولكم سوابق - وليس في يد نتنياهو او اي شخص اخر ، فلا تستعملوا ذلك كعذر للتغطية على نوايا اخرى !!
قالوا نريد التغيير للوسط العربي - اذا لما تقفون امام التغيير الذي ينادي به عباس وهو نفسه الذي تطالبون !!
يدعي اعضاء المشتركة بان " عباس لم يتفق معنا " - وهل يحتاج الى موافقتكم على الدفع من اجل تحجيم العنف في الوسط العربي ، والمطالبة بالاعتراف بقرى النقب ، وتحويل الميزانيات للبلدات العربية ، ومنع هدم البيوت !!
قالوا عباس يتواصل مع اليمين .. - اليس هم من في الحكم ، اليسوا هم العنوان ، ومن اين لكم بالقانون المُنزل بتحريم محاورة اليمين ، واين هو اليسار !! أم انه عليكم الخروج من الكنيست وانتظار رجوع اليسار للحكم حتى تحاوروه .
نتانياهو لن يفي بوعوده كالعادة - اذا هل اقتراحاتكم تتلخص بالجلوس جانبا ؟ ام المراهنة على بعضها الذي قد يفي به ، كما يفي من اجل مصالحه ومصالح رفقاءه .
قالوا عن عباس بانه تنازل وهبط وتخلى .. - عن ماذا ! عن اي ثوابت تتحدثون ! ام انه تخلى عن تبعية خطوط الجبهة والتي لم توصلنا الى اي شيء الى الان .
نتانياهو سيطالب بالمقابل - اوليست هذه هي لعبة الكنيست ، ام تريدون ان يتبرع لكم ايضا .
قالوا سنصل قريبا الى مفصل "دخول نتانياهو السجن ام مطالب عباس " .. - اقولها وبكل وضوح مطالب عباس اهم ، فسجن نتانياهو من عدمه لن يغير شيء في الخارطة السياسية ، فليس لنا ثأر شخصي عنده ، واكيد هي ليست عملية معاندة ولا مجاكرة ، وما اصاب وسطنا العريي من خلل قد قامت به حكومات اسرائيل المتعاقبة كلها وعلى اختلاف رؤسائها .
عباس يتصرف لوحدة - تصرفوا ايضا انتم لوحدكم فيما يصب في المصلحة العربية ، ام ان نجاح عباس لوحده ارعبكم !!
لذلك كله ، والكثير الذي يخفى ، لا بد من الإستمرار في المحاولة ، في الحوار ، في تجاذب الاطراف ، في اغتمام الفرص ، وشخصيا لا ارى فرق بين يمين ومركز ، ولا اعول على اليسار ان يكون يوما في الحكم ، على الاقل ليس القريب منه ، كما لا أعول عليه ان يكون المنقذ للعرب ، لذلك على المشتركة دعم بضها البعض ، وسد ثغراتها الداخلية ، وعدم الخوف من نجاح افرادها ، والامتناع عن عنفها الداخلي الذي تتبعه حاليا الجبهة قلقا على موقعها في راس المشتركة ، خاصة بعد سقطاتها الكثيرة مؤخرا ( تحتاح لمقال لوحدها ) .
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب