الشاب هادي أبو زيد يحلّق بأحلامه بعيدًا: أصبحتُ أصغر طيّار عربي في كلية الطيران بالبلاد
تختلف مهنة الطيار عن جميع المهن الأخرى وخصوصا في مجتمعنا العربي، فمن غير المؤلوف أن يدخل عربي عالم الطيران، ولكن هادي أبو زيد (24 عامًا) ابن قرية عيلبون تحدى واجتاز جميع الطرق الصعبة لكي يحقق حلمه الذي رافقه منذ الطفولة، ليبدأ ويحلق في السماء ويكون طيارًا مدنيًا.
بدأ هادي حلمه في مراحل طفولته عندما صعد على متن الطائرة لأول مرة، في ذلك اليوم راوده شعور غريب في لحظة الإقلاع ووعد نفسه بأن يصبح طيارًا، في البداية كان الأمر غريبا ولم يتقبله من حوله ولكنه أصر على تحقيق حلمه، وعندما انهى المرحلة الثانوية توجّه لوالده وأخبره بقراره، ليقول له الوالد:" احصل على لقب أكاديمي في مجال اخر وبعدها فقط توجه لتحقيق حلمك في الطيران لكي تضمن مكان عمل لك في حال لم تجد عمل في مجال الطيران مستقبلا". وفعلا أنهى لقبه الأول في الهندسة المعمارية، وفورا توجه لتحقيق حلمه، ليكون اصغر طيار عربي في كلية الطيران. وليحقق هدفه الأساسي بأن يصبح في شركة طيران دولية، وأن ينقل المسافرين من دولة الى أخرى".
هادي قال:" لقد أثبتتُ نفسي لأهلي ولمن حولي ونجحت، الجميع ذهل بما أنجزته، وتلقيت الكثير من الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: كيف أصبحت طيار!، أو نحن نعلم أننا كعرب لا نستطيع دخول هذا المجال.. هذه الأسئلة ازعجتني كثيرًا، لأني شعرت وكأن العرب ليسو بشر .
بل على العكس عندما بدأت التعليم لم اواجه صعوبات كوني عربي، كل ما فعلته بأنني استطعت أن اثبت نفسي لمن حولي كوني شخص جاد في التعليم ولدي إصرار كبير بأن اصبح طيار ، فأجبرت الجميع على احترامي ، وفعلا تلقيت الكثير من الدعم خلال فترة التعليم".
وأردف هادي:" رسالتي الى الجميع بأنه لا يوجد شيء ممنوع، كل ما تحتاجه للوصول الى هدفك في كل مكان وكل مجال هو فقط بأن تمتلك الإصرار حتى تثبت لنفسك ولجميع من حولك بأنك تستطيع أن تحقق حلمك مهما كان به صعوبات".
وأخيرا نصيحتي لكل شاب وشابة لديهم حلم ويشعرون بعدم الثقة في تحقيقه بسبب عدم تلقي الدعم والإحباط ، بان لا يسمحوا لاي شخص في تحطيمهم، أو الوقوف في طريقهم، لانه لا يوجد شخص في العالم يدرك اكثر منك ما هي قدراتك، فلا تتخلى عن حلمك بل أكمل به وحققه وكن مؤمن بنفسك ، وأتمنى النجاح لكل شخص لديه حلم وأن يسعى لتحقيقه".
اضف تعقيب