اعتبر رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الخميس، أن قرار الحكومة بفرض قيود على الدوام المدرسي كان خاطئا، وكتب في "فيسبوك" أن الإغلاق الثالث الذي قررت الحكومة فرضه ابتداءا من مساء الأحد المقبل، هو "نتيجة عدم قدرة رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) الالتزام بالقرارات التي اتخذناها بشأن سياسة الاختلاف".
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن مقربين من غانتس قولهم إنه خلال المحادثات التي جرت أمس جرى الحديث عن إنهاء الدوام المدرسي عند الساعة الثالثة عصرا.
من جانبه، قال منسق مكافحة فيروس كورونا، بروفيسور نحمان أش، إن على الجمهور في إسرائيل الاستعداد لأن يكون الإغلاق الثالث المشدد أطول من المدة التي أقرتها الحكومة، الليلة الماضية، لمدة أسبوعين. وأضاف في مقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن مدة أسبوعين هي "فترة قصيرة جدا". وحسب قرار الحكومة، فإن الإغلاق قابل للتمديد.
وأضاف أش أنه "أردنا فرض ’لجم مشدد’. وقد اقترحنا ذلك على الحكومة في مرحلة سابقة، وكان الاعتقاد في حينه أن ذلك سيساعد في لجم انتشار الفيروس. لكن الحكومة قررت التريث، لاعتبارات مختلفة – مرافق اقتصادية، اقتصاد، اعتبارات اجتماعية – ووصلنا إلى وضع لا مفر فيه سوى التوجه إلى إغلاق".
وتابع أش، في مقابلة لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إنه "استعرضنا تقديراتنا خلال اجتماع الحكومة، أمس، وأن الإغلاق ينبغي أن يستمر 25 يوما، من أجل خفض عدد المرضى بكورونا بشكل ملموس وإلى أقل من 1000 مريض يوميا، وبذلك نتمكن من الجسر على الفترة الزمنية إلى حين يبدأ تأثير اللقاح".
ويبدأ الإغلاق، وفقا لقرار الحكومة، من الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد المقبل، وذلك في أعقاب التوصل إلى تفاهمات بهذا الشأن، بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس. وسيتم تمديد الإغلاق لمدة أسبوعين إضافيين إذا لم ينخفض عدد إصابات كورونا اليومية المسجلة، إلى أقل من 1000 حالة، ويصل مُعامل العدوى R إلى أقل من 1.
ويشمل القرار وقف الدوام المدرسي، باستثناء التعليم الخاص ورياض الأطفال وصفوف الأول حتى الرابع من المرحلة الابتدائية، وصفوف الحادي والثاني عشر من المرحلة الثانوية، على أن يبدأ اليوم الدراسي منذ الساعة الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا.
كذلك يشمل إغلاقا شاملا للمحال التجارية وتعطيل الأنشطة الاقتصادية بالكامل، بما يشمل المطاعم والأماكن الترفيهية والاعتماد على توصيل الطلبات (الإرساليات) فقط، ومنع الزيارات العائلية وتقييد حركة المواطنين لمسافة 1000 متر من مكان السكن.
ويفرض الإغلاق قيودا مشددة على أماكن العمل، بما في ذلك التي لا تستقبل الجمهور، وتقليص عمل المواصلات العامة بنسبة 50%، ومنع التجمهرات وتقييد عدد المجتمعين في أماكن مفتوحة بـ20 شخصا و10 أشخاص في الأماكن المغلقة.
ويشمل القرار وقف العمل بمخطط "الجزر الخضراء" في إيلات والبحر الميت، والسماح بالنشاط الرياضي الفردي دون قيود تتعلق بالمسافة على أن يمنع الخروج والعودة إلى المنزل بواسطة السيارات.
إقبال على تلقي تطعيم كورونا
شهدت صناديق المرضى إقبالا على تلقي تطعيم كورونا، خلافا لتوقعات بعدم استجابة الجمهور للحصول على اللقاح. وسجلت مراكز التطعيم في صناديق المرضى ازدحامات، وشكاوي من جانب قسم من المتوجهين لتلقي التطعيم وتأجيل تلقي اللقاح لشهرين أو ثلاثة.
وتلقى لقاح كورونا منذ بداية الأسبوع الحالي وحتى أمس أكثر من 150 ألفا. وأعلن وزير الصحة الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، أمس، أن المستشفيات أيضا ستبدأ بإعطاء التطعيم بدءا من الأسبوع المقبل، بهدف توسيع حملة التطعيمات.
وفيما الإقبال على تلقي التطعيم كان كبيرا، أبلغت صناديق المرضى أن تطعيم الكثيرين من المسنين والمرضى المزمنين سيتم في شباط/فبراير أو آذار/مارس المقبلين. وشعر بهذه المشكلة المؤمنون في صندوق المرضى العام، والأكبر، والذين قسم كبير منهم مسنون.
ويتوقع أن يفتتح صندوق المرضى العام 40 مركزا آخر لإعطاء اللقاح، الأسبوع المقبل، ليصل عدد مراكزها إلى 83، الأمر سيمكن من تطعيم 40 ألفا يوميا خلال الأسبوع المقبل.
وستبدأ مستشفيات تابعة لصندوق المرضى العام بإعطاء اللقاح، ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، وبينها مستشفيات "مئير"، "بيلينسون"، العفولة، الكرمل، كابلان، سوروكا.
وتشير التوقعات إلى أنه بدءا من الاسبوع المقبل سيصل إجمالي عدد مراكز التطعيم إلى حوالي 200 مركز، وبضممنها مراكز تمنح التطعيم للمؤمنين في جميع صناديق المرضى.
اضف تعقيب