ظهرت تحديات جديدة أمام زعيم حزب الليكود ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل توجهه إلى جولة الانتخابات الرابعة في غضون عامين، بعد حل الكنيست نفسه قبل يومين، بسبب فشل أعضائه في تمرير الموازنة العامة.
وتمثلت هذه التحديات بالانشقاقات الداخلية لحزب نتنياهو، والتي بدأها عضو الليكود جدعون ساعر في الثامن من الشهر الجاري، وإعلانه تشكيل حزب جديد لخوض الانتخابات المقبلة، ثم لحق به الوزير الليكودي زئيف ألكين الذي استقال من حكومة نتنياهو مساء الأربعاء.
وأمام هذه الانشقاقات داخل حزب الليكود، سارع قادة الأحزاب الإسرائيلية المنافسة إلى محاولة تشكيل كتل وتحالفات انتخابية، تهدف بشكل أساسي لإزاحة نتنياهو من المشهد السياسي.
وبهذا الصدد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقال نشرته للكاتب يوفال كارني، وترجمته "عربي21"، إن "نتنياهو يواجه أول انتخابات صعبة له منذ سنوات"، مؤكدة أنه لم يعد بإمكانه الاعتماد على الدعم التلقائي للأحزاب الدينية المتطرفة، والتي كانت جزءا من كتلته البرلمانية اليمينية، قبل أن تتخلى عنه بسبب "أكاذيبه وخداعه".
وشددت الصحيفة على أن إعلان ألكين الأخير وانضمامه لساعر، يهدف إلى الإطاحة بنتنياهو، وهو ضربة حقيقية لحزب الليكود، مضيفة أنه "يمثل التهديد الأكثر مصداقية، الذي واجهه رئيس الوزراء في العقد الماضي"، بحسب تقديرها.
وذكرت أنه "لا يمكن التقليل من تأثير انشقاق ألكين عن الليكود، وتجنيده في حزب الأمل الجديد"، معتبرة أن هذا الانشقاق يمثل "أكبر مناورة سياسية قام بها ساعر، منذ انسحابه من الليكود قبل أسابيع".
ضربة قاصمة
وأوضحت الصحيفة أن "ألكين كان حليفا وثيقا ومستشارا لرئيس الوزراء، وكان وراء العديد من التحركات السياسية لنتنياهو، على مر السنين"، مشيرة إلى أن زعيم الليكود اعتبره "لاعب شطرنج لامعا"، وكان له دور فعال في المناورة في العديد من صفقات الائتلاف المهمة.
ولفتت إلى أن إعلان استقالة ألكين وجه "ضربة قاصمة لنتنياهو، لأنه كان على دراية وثيقة بكل أكاذيبه، وفي بعض الأحيان كان شريكا فيها"، منوهة إلى أن نتنياهو تمكن من الاحتفاظ بالسلطة، بعد الحملات الانتخابية الثلاث الأخيرة، بفضل كتلته اليمنية الموحدة بالكنيست.
اضف تعقيب