تعالت الدعوات الداعية إلى إغلاق جهاز التربية والتعليم في البلاد وجميع المدارس وتعليق التعليم الوجاهي، فيما أظهرت المعطيات الرسمية أن 42% من إصابات كورونا في البلاد مصدرها جهاز التربية والتعليم، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الإثنين.
وتضاف هذه المعطيات إلى البيانات التي كشفت عنها وزارة التربية والتعليم والمتعلقة بانتشار كورونا في جهاز التربية والتعليم، حيث أظهرت البيانات بأن 12514 طالبا وطالبة من مختلف المراحل التعليمية مصابون بفيروس كورونا، كما أن 2125 من أعضاء الهيئات التدريسية بالمدارس، أيضا تم تشخيص إصابتهم بالفيروس.
وحيال هذه المعطيات، قال نائب وزير الصحة يوآف كيش، إن وزارة الصحة ستطلب خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، تشديد الإغلاق وفرضه بشكل شامل، وكذلك إغلاق المدارس وتعليق التعليم الوجاهي، وتقليص جوهري بالخروج من المنازل للذهاب إلى أماكن العمل، بحيث يتم الإبقاء على أصحاب العمل وأماكن العمل الحيوية.
وأوضح نائب وزير الصحة "ليس سرا أن ما يحدث الآن من إجراءات وتقييدات ليست ناجعة بما يكفي لتقليل الإصابة بالأمراض أو من أجل قطع سلسلة العدوى، قائلا "نحن في أوجه تفشي موجة ثالثة للفيروس، وعليه لا بد من إغلاق المدارس وسوق العمل وتقليص الذهاب لأماكن العمل بشكل جوهري، بحيث يظل العمال الأساسيون فقط، والعودة إلى تطبيق نموذج الإغلاق الحقيقي كما عرفناه".
وذكر نائب وزير الصحة أنه يمكن استثناء طلاب الصفوف الحادي عشر والثاني عشر ممن يتقدمون لامتحانات البجروت من إغلاق المدارس، مبينا أنه عاجلا أم أجلا لن يكون هناك أي مفر من إغلاق جهاز التربية والتعليم والمدارس، من مرحلة جيل الطفولة المبكرة حتى الصفوف العاشرة بالمرحلة الثانوية.
وأوضح كيش أن إصابات كرونا والحالات النشطة في ارتفاع مستمر مثلما كان الوضع عليه في الموجة الثانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مبينا أن أقسام كورونا يرقد بها 750 مصابا بحالة خطيرة، وبحال لم يتم الإغلاق، الحالات ستواصل الارتفاع وستصل إلى 900 إصابة خطيرة وربما أكثر بغضون أيام، إضافة إلى أن المعدل اليومي للإصابات تخطى 6 آلاف إصابة، فيما ان نسبة الفحوصات الموجبة تخطت الـ6%.
اضف تعقيب