إعلام أمريكي: نواب "ترامب مريض عقليا وغير قادر على التعامل مع نتائج انتخابات 2020 وتقبلها"
أفادت وسائل إعلام أميركية بأن عددا من الوزراء في إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشوا إمكانية تفعيل التعديل الخامس والعشرون لدستور البلاد، والذي يتيح تنحية الأخير، بعد أن اقتحم مئات من أنصاره مبنى الكونغرس لتعطيل جلسة المصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية.
ونقلت شبكات من بينها "سي أن أن" عن مصادر لم تسمها أن وزراء بحثوا إمكانية تفعيل البند الدستوري الذي يسمح لنائب الرئيس (مايك بنس) وأغلبية أعضاء الحكومة أن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنه "غير قادر على تحمل أعباء منصبه".
ويتطلب تفعيل هذا التعديل أن تجتمع الحكومة برئاسة نائب الرئيس للتصويت على القرار، وهو ما قد يشكل سابقة بتاريخ البلاد.
ونقلت "سي أن أن" عن مسؤولين جمهوريين لم تسمهم قولهم إن الوزراء ناقشوا الفكرة بعدما اعتبروا أن ترامب أصبح "خارج السيطرة".
وأظهر العديد من الجمهوريين غضبهم إزاء ما جرى في الكونغرس، فيما واصل ترامب صب جام غضبه على كل من يتلكؤ في المضي معه بمسار قلب النتيجة لصالحه ورفض فوز الديمقراطي جو بايدن بانتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وانتقد ترامب نائبه بنس إزاء رفضه عدم الاعتراف بالنتيجة، وإعادة ملف المصاقة على نتائج الانتخابات إلى الولايات.
ودستوريا، يتولى نائب الرئيس منصب رئيس مجلس الشيوخ، ويحق له أن يوقف التصديق على تصويت المجمع الانتخابي، القائم على أساس نتائج الانتخابات، وأن يطلب من الولايات أن تعيد النظر في مصادقتها على النتائج.
ويعم استياء واسع في الولايات المتحدة إزاء أعمال العنف التي جرت الأربعاء وطريقة تعامل ترامب معها، وتمسكه بمزاعم بأنه خسر الانتخابات الرئاسية بسبب "عمليات تزوير واسعة النطاق" لم يقدم أي دليل على حدوث أي منها، وغير ذلك من السلوكيات الغريبة، التي تثير قلقا عميقا.
وعقب أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول والتي تخللها مقتل امرأة بالرصاص، ومصرع ثلاثة آخرين، دعا العديد من البرلمانيين وكتاب الأعمدة في كبريات الصحف اليومية، بل ورجال أعمال، إلى اللجوء لهذا الخيار الدستوري حتى وإن لم يتبق سوى أسبوعين لترامب في البيت الأبيض.
وأرسل جميع النواب الديمقراطيين الأعضاء في لجنة العدل النيابية رسالة إلى بنس يطالبونه فيها بتفعيل التعديل الخامس والعشرين "دفاعا عن الديمقراطية".
واعتبر النواب في رسالتهم أن الرئيس المنتهية ولايته "مريض عقليا وغير قادر على التعامل مع نتائج انتخابات 2020 وتقبلها".
وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار إن "المسؤولية عن هذا العمل التحريضي تقع مباشرة على عاتق الرئيس الذي أظهر أنّ بقاءه في منصبه يشكل تهديداً خطيراً للديموقراطية الأميركية. يجب عزله".
وأضافت أن "الرئيس غير أهل للبقاء في منصبه للأيام الـ14 المقبلة. كل ثانية يحتفظ فيها بالصلاحيات الرئاسية الواسعة تشكّل تهديداً للنظام العام والأمن القومي".
لكن برلمانيين آخرين من أمثال النائبة إلهان عمر أعلنوا أنهم بصدد تقديم طلب لمحاكمة ترامب في الكونغرس بهدف عزله، لكن هذه الآلية تستغرق وقتاً ومن غير المرجّح أن تنتهي قبل 20 كانون الثاني/يناير حين سيتسلم بايدن مقاليد السلطة.
اضف تعقيب