مجلس الأوقاف: نطالب رفع الأيادي الخبيثة عن الأقصى وعدم استغلال الإغلاق لتخطيطات مستفزة
اعرب الكثيرون من المصلين في المسجد الأقصى عن استغرابهم واستنكارهم الشديدين بعد ان تم توثيق شخص مجموعة وهي تقوم بتصوير مساحات ثلاثية الأبعاد في ساحة الأقصى.
وجاء في بيان صادر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية "في الوقت الذي تفرض فيه سلطات الإحتلال حصاراً عسكرياً على كافة منافذ البلدة القديمة وتحكم قبضتها الأمنية بذريعة مكافحة جائحة كورونا، والتي حولت البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية خلت فيها من كافة أوجه ال حياة الا من مجموعاتها المتطرفة التي لا تشملها على ما يبدو كافة قرارات الإغلاق وحظر التنقل، بينما تصادر حرية العبادة لكل من يصل إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه، تحت وطأة المخالفات المالية الباهظة.
بل عملت سلطات الإحتلال على تكثيف مشاريعها التهويدية في محيط المسجد الأقصى المبارك لا سيما في منطقة القصور الأموية، فلا يكاد يمر يوم دون تسجيل خرق هنا أو انتهاك هناك، فوق الأرض أو تحتها، فأعمال البناء والحفر والتنقيب مستمرة ضاربة عرض الحائط بمجمل الوضع الصحي الذي لا يتم تطبيقه إلا عند الحديث عن مشاريع إعمار المسجد الأقصى المبارك".
واضاف البيان:"يستمر مسلسل الإعتداءات هذا عبر سماح شرطة الإحتلال لمجموعة مجهولة الهوية ادعت أنهم فريق عمل تابع لشركة تابعة لدولة أجنبية، بهدف عمل مسح وتصوير ثلاثي الأبعاد لساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث كان بحوزتهم مجموعة من أدوات المسح والتصوير المتطورة، والتي تبوح عن نوايا الاحتلال المبيتة بحق المسجد الأقصى المبارك، والتي التقطتها مجموعات المتطرفين لتضع عنواناً لهذا الانتهاك معلنة بكل وقاحة وصلف عن أن هذا المشروع الهندسي ليس إلا باكورة أعمال البناء للهيكل المزعوم لا قدر الله لهم ولا مكنهم من مآربهم وعبثهم.
وإزاء كل هذه التهديدات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك ومحيطه فإننا في مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية نشدد على ما يلي:
نطالب سلطات الإحتلال بالإبتعاد عن إثارة الأزمات وافتعال الأحداث في المسجد الأقصى المبارك، ووقف هذا العبث بوقف كل هذه الأعمال الاستفزازية التي تشجع المتطرفين اليهود على استباحة المسجد الأقصى المبارك.
نتوجه لصاحب الوصاية الهاشمية التدخل المباشر لإيقاف هذه الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة بحق المسجد الأقصى المبارك.
نؤكد مرة بعد مرة للقاصي وللداني أن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف البالغة مساحته [144] دونما هو مسجد إسلامي بقرار رباني يتلى قرآنا إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، في فضائه وأرضه وساحاته ومصلياته وما تحتها والطرق المؤدية إليه، لن يقبل التقسيم آو الشراكة، ولا نعطي فيه الدنية ولو كره الكارهون، تحت وصاية عربية هاشمية مباركة بذلت وستبذل الغالي والنفيس في صيانته وحفظه جيلاً بعد جيل.
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَساجَد ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥوَسَعَىٰ في خَرَابِهَآ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ في ٱلْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
اضف تعقيب