محمد بركة في نداء لقيادات المشتركة: ارحموا شعبكم! تراشق الاتهامات لا يصب بمصلحتنا
"نتائج ال انتخابات واضحة فهي بين اليمين وبين اليمين، هذا الامر يحتاج الى شطب المراهنات على ان نكون جزء من هذا اليمين أو من ذاك اليمين، وهذا الأمر غير قائم، هذه المرحلة تحتاج الى وحدة المجتمع العربي في البلاد من خلال لجنة المتابعة كسقف أعلى ومن خلال القائمة المشتركة كذراع برلماني، من خلال وحدة اللجنة القطرية كذراع بلدي لرؤساء السلطات ال محلية ولذلك كل من يحاول تعكير هذه الوحدة مرفوض وأنا أدعو إلى تخفيض سقف للغة التقصف ولغة الإساءات" .هذا ما قاله رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة في حديث حصري لموقع العرب .
وأضاف بركة قائلا:"انا اتحدث بشكل عام ولي حديث مفتوح مع كل مكونات السياسة العربية في البلاد بما في ذلك المكونات الاربعة للقائمة المشتركة".
محمد بركة
وعن سؤالنا هل كان توجه من قبل لأعضاء المشتركة حول هذا الموضوع قال: "نعم كان .. لا أريد ان أدخل بالتفاصيل، لكن من أجل النجاح في لم الصف، لمواجهة الحكومة القادمة التي سيكون حكومة يمين في كل الأحوال، يجب التواضع قليلا في اللغة، وعدم التراشق والقذف وعدم الإساءة لبعضنا، لكي تبقى لنا مساحة نعيش بها مع بعض ".
وأضاف رئيس لجنة المتابعة محمد بركة :"ما يحدث في الأيام الاخيرة من تراشق التهم والبيانات لا يصب في مصلحة المجتمع العربي الذي يعاني من سياسة حكومية ظالمة، وهذا ايضاً لا يصب لأي حزب بالانتخابات القادمة ايضاً !! فهذا يُنفر الناس ويبعدهم عن المشتركة وعن التصويت لها, فالناس بدون انتخابات تعبت من الكورونا ومن نسبة التصويت ومن تزامن الانتخابات في فصل الشتاء فلا يعقل ان تنفر الناس اكثر واكثر من التصويت ؟!! وذلك ارحمو شعبكم !!".
وعن تقرّب نتنياهو من المجتمع العربي قال بركه:"شعبنا هو شعب أصيل وشعب محترم، وهذا الشعب لن يخدعه نتنياهو، كأنّه أصبح حبيب العرب، نتنياهو يحاول إختراق الوسط العربي ويعلم أن كل صوت له عبارة عن صوتين فهو ينزل من الصف المعارض له ويزداد في صفه، وهذه سياسة مقصودة وربح مضاعف له أن أفلح بالأمر وكل خلل في الوسط العربي هو ربح مضاعف لنتنياهو".
وعن الأصوات في الوسط العربي التي تنادي للتصويت لليكود ونتنياهو أضاف محمد بركه:" يجب عن نفرق بين العلاقة مع نتنياهو كرئيس حكومة والمفروض به كرئيس حكومة أن يوفر احتياجات المجتمع العربي والسلطات المحلية، وبين الحاجات الانتخابية لنتنياهو , فنحن لا نعفي مسؤولية نتنياهو كرئيس حكومة تجاه حقوق المواطنين العرب، لكن وفي نفس الوقت هو لا يستحق أي جائزة على اي وعد او حتى كلمة يعطيها يصرح بها, وحتى الان لم يعطي سواء كلام فارغ ووعودات بلا رصيد حتى الآن , وذلك فانني اعتقد ان وحدة القائمة المشتركة ووحدة المجتمع العربي، هي السد المنيع من أجل عدم تزييف إرادة المجتمع العربي لكي لا يذهب بإتجاهات سلبية, وضد انتماءنا وضد هويتنا وضد حقوقنا"، كما قال.
وعن إمكانية انفصال القائمة المشتركة الى قائمتين او أكثر قال بركة :" المصلحة الأساسية لشعبنا تقضي بأن تكون قائمة عربية مشتركة واحدة وهذا رأيي الشخصي, لكن كل مركبات لجنة المتابعة سواء من يشارك بانتخابات الكنيست او من يقاطعها معنيين بالوحدة الوطنية, لذلك نحن ندعو الى تجاوز هذه المرحلة, المرحلة التي بها هذا الإشكال وهذا التفسخ والذهاب الى ما يُقوينا , ويُعزز مكانتنا , ونَكون موحدين" .
وعن طرح عضو الكنيست من القائمة الموحدة منصورعباس ، رد محمد بركه :" هناك طرح لمنصور عباس مقبول علي شخصياً, ويوجد طروحات التي عليها نقاش , لكن اعتقد ان من حق كل شخص ان يكون له رأي , لكن عندما تكون في إطار مشترك, وفي قائمة مشتركة يجب أن نلتزم جميعاً بالقواعد التي التزمنا عليها , فحتى أنا كرئيس لجنة المتابعة لا استطيع ان اقول كلمة غير مقبولة على أعضاء ومكونات لجنة المتابعة وانا شخصياً أدعو للوحدة ووضع القواعد للعمل المشترك وهذا الأمر ليس بمستحيل لانه كان هناك وحدة جيدة واتفاق جيد ممكن أن نبني عليه ونطورة وان نزيد عليه , لكن ان لا اريد ان أهندس القائمة فهذه ليست من صلاحياتي , لكن مهمتي ان اصرخ بضمير الشعب !! الذي يدعو الى رأب الصدع والاستمرار بالعمل الموحد"
اضف تعقيب