
حوار سياسي .. بقلم : مهند صرصور .
قال لي : كيف نقبل الوقوف في الوسط ؟
قلت : كلهم سواسية في تفضليهم للمصلحة الصهيونية على العربية ، كما أنّ لكلهم تاريخ واحد من التنكيل بنا كعرب وكأصحاب قضية .
قال : ولكن اليسار ينادي بحل الدولتين ، وبالديمقراطية ، وبتقييد المستوطنات .
قلت : ينادي بحل الدولتين وفق شروطه ، وليست صفقة القرن التي أعلن معظم اليسار موافقته عليها عنا ببعيدة ، كما وينادي بالديمقراطية التي قدّم عليها يهودية الدولة ، يدعي بأنه سيقيّدُ المستوطنات ، وهو من أقام الدولة وأوجد اول واكبر المستوطنات .
قال : ولكن يبقى أقل ضررا من اليمين !
قلت : تعلق آمالك بكيان غير موجود ، فاليسار الاسرائيلي قد إندثر منذ زمن ، وفي فترة حكمه الطويلة لم نرَ أي تغيير سوى نوايا مؤجلة لم تدخل حيز التنفيذ ، ونحن أمام واقع جديد لا بد من مواجهته بوعي شديد .
قال : ولكن نتنياهو صاحب قانون كمينتس ومنع الاذان وقانون القومية !
قلت : كلهم قاموا بهدم بيوتٍ عربية ، كلهم ضيقوا علينا في مسكننا ورفضوا توسيع خوارط البلدان العربية ، أو الإعتراف بقرى النقب ، كلهم يرى بالاذان والمسجد منبع الشر الاكبر ، وكلهم يعتبرونها دولة اليهود .
قال : ولكن من مصلحتنا إزاحة نتنياهو ؟
قلت : ما حل بنا هو بفعل اليمين الذي هو ماضٍ في فعله وسيطرته على الاجواء العامة في الدولة ، سواء برئاسة نتنياهو او غيره .
قال : ولكن نتنياهو فاسد ومرتشي ووافق على بيع غواصات لمصر مقابل عمولة لقريبه !
قلت : وهل تهمك مخالفات نتنياهو القانونية لانك تريد رئيس افضل لدولة اسرائيل ؟
قال : لا ، ولكن هو راي مبدئي .
قلت : أوتعتقد أنه لو حل محله رئيس نزيه كما تريد ، فهل سيُنصفنا كعرب ؟
قال : لا ، فكلهم سواسية .
قلت : اذا متفقون على أن نقف في الوسط ، وليس في جيب أحد
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب