اتهم مسؤول أمني إسرائيلي سابق، إيران بالوقوف وراء التلوث النفطي على سواحل البحر الأبيض المتوسط، قبالة المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وقال المسؤول السابق بجهاز الموساد حاييم تومار، في حوار مع صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، إن "هناك المزيد من الاحتمالات بشأن أن تكون إيران تقف وراء تلوث القطران على شواطئنا، كنوع من الهجوم البيئي، لأن الساحة البحرية باتت الأكثر إلحاحا بالنسبة لطهران، ولذلك أود أخذ هذه الحادثة على محمل الجد".
وأضاف تومار أن "هجوم إيران البيولوجي مرتبط بتطورات أمنية متلاحقة حصلت الأسابيع الماضية، من أهمها قرار إسرائيل عدم إرسال أي ممثل لها إلى أهم معرض أمني في العالم في أبو ظبي في منتصف الشهر الماضي، وعلى الأرجح بسبب تحذير أمني ملموس، ثم سمعنا عن الهجوم على السفينة الإسرائيلية في بحر الخليج".
وأكد أننا "نسمع عن هذا الهجوم البيئي للمرة الأولى، ما يشير إلى أن الإيرانيين يتلقون ضربات قاسية جدا من الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن ناحية أخرى لا يريدون الرد بطريقة تدينهم بشكل واضح، وتصعد الموقف، لأنهم يفهمون الصورة الحالية، فالإدارة الأمريكية تغيرت، وربما لديهم فرصة معها".
وأشار إلى أننا "أمام هجوم إيراني بيئي، بجانب تعطيلها الواضح لسفينة إسرائيلية، بعد أن تم تفريغ كمية كبيرة جدا من زيت الوقود، ولذلك يميل حدسي للاعتقاد بأننا بحاجة لاتخاذ الاتجاه الصارم، طالما أن الإيرانيين يبحثون عن وسائل لإغلاق أجواء إسرائيل بأشكال مختلفة، ولا تفكر بالضبط داخل ذات الصندوق، إن قتلت إسرائيل واحدا من العلماء الإيرانيين، لا يجب بالضرورة أن تقتل عالما إسرائيليا، إنهم يبحثون عن ردود أخرى".
وردا على سؤال حول سبب عدم اعتراف الإيرانيين بهذا الأمر، أوضح تومار "أننا أمام هجوم بيئي، فلا أحد يريد تحمل المسؤولية عن هجوم بيئي، ويمكن بسهولة تصويره على أنه عطل فني، لكني آخذ هذا الحادث على محمل الجد، مع الأخذ بعين الاعتبار الساحة البحرية".
وأوضح أنني "ما زالت أتذكر الانفجار الضخم في ميناء بيروت، حين ظهر في البداية كل أنواع المعلقين الذين قالوا إنه حدث بيد متعمدة، وفي النهاية اتضح وجود علامات استفهام، لكني أتحدث الآن بصفتي ضابط مخابرات متقاعد، ولدي سلسلة من الأحداث أمام عيني، وهناك أيضا تصريحات قاسية لحسن نصر الله زعيم حزب الله، وهناك أجواء أن الحساب لم يغلق بعد".
وأكد أن "عناصر الاستخبارات في النهاية هم بشر، وأحيانا يتعرضون للإهانة، ولكني إذا فهمت بشكل صحيح، فإن الأشخاص الذين أجروا التحقيق في هذا التلوث النفطي من وزارة البيئة، وربما تولى القيادة في هذا التحقيق مع المدنيين أدوات لا تقل جودة عن الأجهزة الأمنية والبيئية الأخرى التي أعرفها".
اضف تعقيب