اندلعت في ساعات متأخرة من الليل وفجر اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال على جبل العرمة بالقرب من بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة تزامنا مع تواجد العشرات من الشبان الذين قرروا الرباط على الجبل لصد أي اقتحام للمستوطنين.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت باتجاه المعتصمين والمرابطين، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات بالاختناق تم علاجها ميدانيا من قبل طواقم الهلال الأحمر التي جهزت خيمة طوارئ في المكان.
ومع ساعات مساء الإثنين، توافد العشرات من شبان القرية للاعتصام على جبل العرمة استعدادا وتحسبا لتعرضه لاقتحام من قبل المستوطنين.
ويستعد مستوطنون مدعمون بمؤسسات استيطانية رسمية صباح اليوم الثلاثاء، لاقتحام جبل العرمة ومحاولة السيطرة عليه.
وكان قد أكد الناشط فياض دويكات أحد سكان بيتا في وقت سابق، أن الأهالي على استعداد كامل لصد اقتحامات المستوطنين.
وقال دويكات إن الاحتلال له مطامع في كل الأراضي الفلسطينية، وفي منطقة العرمة بالذات له أهداف خاصة كونها المنطقة الجغرافية الوحيدة في الوطن الخالية من أراضي المستوطنات.
وأضاف "نحن أهل بيتا نتعز بمنطقة العرمة ونعتبرها منطقة أثرية سياحية، وسندافع عنها بكل الوسائل، وآمل ألا يحدث خسائر في صفوف المواطنين".
وأشار إلى أن المناطق التي باتت مهددة من الاستيطان في بيتا هي، منطقة جبل صبيح وجبل العُرمة.
وشهدت السنوات الأخيرة محاولات حثيثة للاحتلال من أجل السيطرة على هذه المنطقة، إلا أن تصدى الأهالي حال دون ذلك.
ومن الجدير ذكره أنه في 11 آذار/مارس 2020، استشهد الفتى محمد عبد الكريم حمايل (15 عاما)، برصاص الاحتلال خلال تصدي المواطنين لاقتحام جبل العرمة جنوب نابلس.
اضف تعقيب