مع نشر النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية، بدأت تصدر العديد من التقديرات والتكهنات حول شكل الحكومة القادمة، وطبيعة التحالفات الحزبية المتوقعة، سواء داخل معسكر اليمين الذين يقوده رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو، أو خصومه في ما باتت تسمى "كتلة التغيير".
فقد أكد موقع ويللا أن "نتنياهو اتصل بعضو الكنيست بيتسلئيل سموتريتش من اليمين، وأرييه درعي زعيم حزب شاس، وشدد على الإنجاز الذي حققه معسكر اليمين بالنتائج التي أظهرتها القنوات التلفزيونية. ووفقا للعينات، فقد حصل الليكود على 31-33 مقعدا في انتخابات الكنيست، وحصلت كتلة اليمين بقيادة نتنياهو على 62 مقعدا".
وأضاف ياكي أدامكار، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنه "بحسب جميع العينات، فقد حصلت كتلة نتنياهو على 62 مقعدا مع معسكر اليمين، فيما حصلت الكتلة المعارضة على 59 مقعدا".
صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت النقاب عن أن "يائير لابيد رئيس حزب "يوجد مستقبل" أجرى اتصالا مع غدعون ساعر زعيم حزب "أمل جديد"، واتفقا على التعاون الثنائي، معلنا أن حزبه بات ثاني أكبر حزب يقود كتلة التغيير، وسوف ينتظر النتائج الحقيقية، ويفعل كل ما في وسعه لتشكيل حكومة مستقرة".
وأضافت الصحيفة بتقرير مشترك أعده موران أزولاي وأليئور ليفي ويوفال كارني، وترجمته "عربي21"، أن "العينات التلفزيونية منحت حزب "يوجد مستقبل" 16-18 مقعدا، ما دفعه لبدء العمل، وإجراء الاتصالات، لاسيما أن بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود لم يحصل بعد 61 مقعدا من معسكر اليمين، لأن إحدى العينات التلفزيونية منحته فقط 59 مقعدا".
وأوضحت أنه "في وقت سابق، وبعد نشر نتائج العينات، تحدث لابيد مع رئيس حزب ميرتس نيتسان هورويتس، واتفقا على التحدث مرة أخرى".
وبينما تحدثت بعض استطلاعات الرأي عشية الانتخابات أن حزب أزرق-أبيض لن يجتاز نسبة الحسم، فإنه وفقا للعينات حصل على 7-8 مقاعد، ما دفعه للتوقع بأنه في حال خاضت إسرائيل انتخابات خامسة، فسوف يقف كالجدار للحفاظ على الدولة".
وأضاف يوآف زيتون في تقرير نشرته يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21"، أن "غانتس، وهو رئيس الوزراء البديل الذي جعلته بعض استطلاعات الرأي الأخيرة أقل من النسبة المئوية المعطلة، جاء كمفاجأة انتخابية، رغم أنه ليس من المرجح أن يضطر للانضمام للمعارضة".
وأعلن غانتس أنه "سيفعل كل ما في وسعه لتوحيد كتلة التغيير، لأن النتائج الأولية ليست نهاية الطريق، ما يتطلب مزيدا من الحذر في تناولها، مع أن حزبه فاز بـ33-35 مقعدا في الحملات الانتخابية الثلاث، لكن الدخول في حكومة نتنياهو لم يؤد به في نهاية المطاف لمنصب رئيس الوزراء، بل أضعف سلطته بشكل كبير".
وأكد أن "أزرق-أبيض أصيب بضربات متتالية، فقد انفصل عن غانتس يائير لابيد وموشيه يعلون، وقبل الانتخابات استقال المزيد والمزيد من كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية غابي أشكنازي ووزير القضاء آفي نيسنكورن ووزير العلوم يزهار شاي".
موقع ويللا نقل عن زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت أن "حزبه فاز بـ7 مقاعد، لكنه رفض الكشف عن الكتل التي سينضم إليها، بعد أن أظهرت العينات المنشورة على القنوات التلفزيونية الثلاث أنه العامل المرجح في مدى قدرة نتنياهو على النجاح في تشكيل الحكومة القادمة تحت قيادته".
وأضاف الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "هذا الفوز لحزب يمينا يعني أن نتنياهو سيكون بحاجته لتشكيل ائتلاف حكومي مستقر، رغم أن خسارة حزبه لمقعدين كانتا مخصصتين له ذهبتا لصالح سموتريتش الذي يعول عليه نتنياهو كثيرا، لكن الأهم بالنسبة له تشكيل حكومة يمينية، وعدم الذهاب مجددا إلى صناديق الاقتراع".
غدعون ساعر زعيم حزب "أمل جديد"، أعلن أنه "لن يدخل في حكومة نتنياهو، ورغم أنه حصل على أكثر من 20 مقعدا في بداية الحملة الانتخابية، فقد فاز فقط بـ5-6 مقاعد حسب العينات الأولية، معترفا بأنه كان يتمنى نتيجة أفضل، ولكن إذا شكل نتنياهو حكومة، فإننا سنخدم في صفوف المعارضة".
وأضاف آفي بلومنتال في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أنه "قبل أكثر من شهرين بقليل، كان يُنظر إلى ساعر على أنه المرشح الرئيسي ضد نتنياهو، وحصل حزبه على مقاعد أكثر في استطلاعات الرأي، لكن في الآونة الأخيرة انخفض العدد تدريجيا، ووفقا للعينات، انهار، وحصل على هذا العدد المتواضع".
وأكد أنه "لولا حزبه وما حققه من نتائج، فإن نتنياهو كان سيشغل 65 مقعدا على الأقل، مؤكدا أن حزبه لن يدخل حكومة نتنياهو السادسة إذا تم تشكيلها، ولذلك سنعمل كل شيء من جانبنا لتشكيل حكومة تغيير، بعد أن أنشأنا حزبنا في ديسمبر، وانضم إليه وزير الليكود زئيف إلكين، الذي هاجم نتنياهو بشدة غير عادية، وعضوا الكنيست من الليكود شاران هشاكيل وميشال شير، ونجل رئيس الوزراء السادس بيني بيغين".
اضف تعقيب