قال خبير حزبي إسرائيلي؛ إن "نتائج الانتخابات النهائية تعيد الإسرائيليين مرة أخرى إلى حالة من الجمود، حيث لم يتم التوصل مجددا إلى نسبة فوز واضحة طيلة الجولات الانتخابية الأربع، بما لا يسمح بتشكيل حكومة مستقرة، ويبدو أن هذا هو الحال هذه المرة أيضا.
وسلط الخبير الضوء على "أبرز السيناريوهات للحكومة الإسرائيلية التي قد تنشأ في الأسابيع المقبلة، وأي منها لا يخلو من مشاكل خطيرة".
وأضاف عاميت سيغال بمقاله على القناة 12، ترجمته "عربي21"، أن "الإسرائيليين بعد أربع جولات انتخابية مبكرة خلال عامين متلاحقين، وبعد أن تم الإعلان عن النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الرابعة والعشرين، فإن مضمونها أن إسرائيل عالقة مرة أخرى، والإسرائيليون ليسوا متأكدين أنهم سيعثرون لأنفسهم على حكومة جديدة مستقرة؛ لأن الخلافات الإسرائيلية الجديدة تدور حول التفويض المتوقع لتشكيل الحكومة لأي من الفائزين".
وأشار إلى أنه "لا يمكن لأي كتلة برلمانية، من مؤيدي نتنياهو أو خصومه، أن تدعي القدرة على تشكيل حكومة بمفردها، وللمرة الرابعة على التوالي، لم يتم التوصل إلى قرار من شأنه أن يسمح أيضا بتشكيل حكومة ما. ورغم أن فرص تشكيل الحكومة تبدو منخفضة، فقد ظهرت ثلاثة سيناريوهات لثلاث حكومات إسرائيلية، قد تحول دون ذهاب الإسرائيليين إلى انتخابات خامسة، لكن أيّا من تلك السيناريوهات لا يخلو من المشاكل".
وأوضح أنه "وفقا لأحد السيناريوهات، قد يتم تشكيل حكومة برئاسة نفتالي بينيت، تضم 61 نائبا من اليمين والوسط، وتشمل الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة المتخلية عن التحالف مع بنيامين نتنياهو، وهذه الحكومة ستضم أحزاب: يمينا بـ7 مقاعد، أمل جديد 6 مقاعد، يوجد مستقبل 17، أزرق-أبيض 8، شاس 9، يهودوت هاتوراة 7، الصهيونية الدينية 6 مقاعد، ومقعد آخر لعضو الكنيست أوفير تسوفر المدرج في قائمة الليكود".
وأضاف أن "المشكلة الكامنة من تشكيل هذه الحكومة تتمثل في أنها تضم 61 عضوا فقط، وتعتمد على إيتمار بن غفير وآفي ماعوز اللذين يمكنهما الإطاحة بها بسهولة".
وأشار إلى أن "السيناريو الثاني يتمثل بأن يتم تشكيل حكومة تناوب بين يائير لابيد وغدعون ساعر، وستضم أيضا 61 عضوا في الكنيست، وهي حكومة في الغالب حكومة يسار الوسط، مع أكثر العناصر اليمينية هما غدعون ساعر وأفيغدور ليبرمان، وتضم الحكومة أحزاب: يوجد مستقبل 17 مقعدا، أمل جديد 6، يسرائيل بيتنا 7، العمل 7، أزرق- أبيض 8، ميرتس 6، القائمة المشتركة 6، القائمة العربية الموحدة 4 مقاعد".
وأكد أن "المشكلة الكامنة في هذه الحكومة أنها تضم القائمة المشتركة، التي قال ساعر وأصدقاؤه عنها؛ إنهم لن يجلسوا معها، أو يعتمدوا عليها في توفير شبكة أمان برلمانية".
وانتقل الكاتب إلى "السيناريو الثالث الذي سيتم بموجبه تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو، وتضم 59 عضوا في الكنيست، وهي في الواقع تعمل على أساس تجنب 4 أعضاء من حزب القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، لكنها تتشكل من أحزاب: يهودوت هاتوراة 7 مقاعد، يمينا 7، الصهيونية الدينية 6، لكن مشكلتها أن بيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ونفتالي بينيت يعارضون تشكيل حكومة تعتمد على أصوات العرب".
وأوضح أنه "بدءا من الأسبوع المقبل، من المتوقع تقديم النتائج إلى الرئيس الإسرائيلي، وبدء جولة من مشاوراته مع قادة الأحزاب، بحيث سيعهد بمهمة تشكيل الحكومة إلى يائير لابيد رئيس حزب "يوجد مستقبل"، وقد يوصي به أحزاب "العمل وأزرق-أبيض"، وربما "أمل جديد"، ومع ذلك، وحتى لو حصل لابيد على التفويض، فإن فرصه في تشكيل حكومة لا تبدو عالية؛ لأن هناك فرقا كبيرا بين قبول التفويض وتشكيل الحكومة فعليّا".
وأكد أن "طريق أي من المرشحين لتشكيل الحكومة لا يزال طويلا للغاية، حتى لو حصلوا على التفويض بإجراء المشاورات، فالمرحلة الأولية التي يحاول معارضو نتنياهو قيادتها هي استبدال رئيس الكنيست ياريف ليفين بمرشح آخر، وقد يكون عضو الكنيست مائير كوهين من حزب "يوجد مستقبل"، ثم سن القانون الذي سيمنع نتنياهو من العمل كرئيس للوزراء بموجب لائحة اتهام".
اضف تعقيب