كشف محلل استخباري إسرائيلي أن "الحرب البحرية الهادئة بين إسرائيل وإيران قد تخرج عن السيطرة، بعد أن تعرضت سفينتان إيرانيتان للقصف مؤخرا، مقابل هجوم للأخيرة على سفينة حاويات مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي أودي أنغل".
وأضاف رونين بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن ما يحصل بين طهران وتل أبيب جزء مما يوصف بـ"حرب الظلال" الجارية في عرض البحار، "تجد طريقها في سلسلة من الانفجارات التي استهدفت السفن الإيرانية في أثناء إبحارها في طريقها إلى سوريا".
وأوضح بيرغمان، مؤلف عدة كتب عن العمليات الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية، أنه منذ عام 2019، هاجمت قوات "السرب 13" التابع للبحرية الإسرائيلية، ما لا يقل عن "عشر سفن تجارية إيرانية، حملت معظمها النفط والأسلحة، ويتم شن الهجمات على السفن في شرق البحرين المتوسط والأحمر كجزء من محاولة للحد من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، مما يجعل الجانبين في دائرة تصعيد قد يخرج عن السيطرة".
وأكد أنه "لا إسرائيل ولا إيران تريدان تحمل المسؤولية علنا عن هذه الهجمات؛ لأنها ستعني اندلاع حرب لها تداعيات عسكرية، لكن الهجمات على السفن على هذا المستوى لم تكن لتحدث لولا وجود دول وراءها، مما يؤكد أنهما في حالة حرب، لكن الأنوار مطفأة، مع العلم أن الهجمات المنسوبة لإيران وإسرائيل، لا تهدف حاليا إلى إغراق السفن، بل إرسال رسائل متبادلة".
اقرأ أيضا: يديعوت: الحرب البحرية مع إيران تقترب من نقطة الانفجار
ونقل بيرغمان عن "سيما شاين المسؤولة السابقة في جهاز الموساد الإسرائيلي أن الهجمات الإسرائيلية وسيلة لمنع إيران من التمركز في سوريا، وتحويل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، لكن الإجراءات الإسرائيلية ضد السفن الإيرانية لها غرضان، أولهما منع إيران من إرسال معدات إلى لبنان لمشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، لأن اثنتين من السفن الإيرانية التي تعرضت للهجوم، حملتا مثل هذه المعدات للحزب الله".
وأوضحت أن "إحدى السفن الإيرانية حملت "خلاطا كوكبيا" يستخدم لخلط الوقود مع الصواريخ، وتم تدمير هذا العنصر المهم في غارة جوية إسرائيلية في آب/ أغسطس قبل عامين، أما الغرض الثاني فهو تجفيف مصدر مهم للتمويل لإيران، وهو النفط الذي تصدره بموجب نظام العقوبات".
وأشار إلى أن "العمليات الهجومية تتم باستخدام ألغام، وفي بعض الأحيان اللجوء إلى نسفها، وعادة ما تكون مصممة لضرب المراوح والمحركات، ولكن ليس لإغراق السفينة".
الجنرال الإسرائيلي شاؤول حوريف من جامعة حيفا، نائب قائد البحرية السابق، وقائد أسطول الغواصات، قال إن "آثار الهجمات البحرية باتت محسوسة في البحرين المتوسط والأحمر، لكنه أقل فعالية في المياه القريبة من إيران، حيث تمر السفن التجارية المملوكة لإسرائيل، فيما البحرية الإسرائيلية لا تملك القدرة على الدفاع عن هذه المصالح
اضف تعقيب