بالأرقام .. هل نجحت حملة "أبو يائير" في جذب أصوات العرب لـ"نتنياهو؟

خلال الأسابيع الأخيرة، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحملة دعائية ضخمة – ضمن حملته الانتخابية- سميت إعلامياً بحملة "أبو يائير" استهدف خلالها جذب أصوات الناخبين العرب للتصويت له في انتخابات الكنيست التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.

في إطار حملته، تنقل نتنياهو بين البلدات العربية، وروج لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا التي تقوم بها حكومته، وقدم خطة لمكافحة الجريمة في المدن والبلدات العربية، وخصص 150 مليون شيكل لهذا الهدف، وأعلن عما أسماه بفرصة لـ"حقبة جديدة" للعلاقات اليهودية- العربية في إسرائيل، حيث استهدف من وراء كل هذا حصد نحو مقعدين من أصوات العرب.

بالنسبة لعرب 48، فلسنوات طويلة عارضوا "نتنياهو"، ودائما ما اتهمونه بالتحريض ضدهم، ويشيرون إلى قوانين مثل قانون الدولة القومية الذي تم سنه عام 2018، الذي رسخ إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وخفض مكانة اللغة العربية، وقانون كامينيتس والذي تم سنه في عام 2017، الذي يستهدف بشكل متعمد البناء العربي غير القانوني؛ كقوانين عنصرية ضدهم.

بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات، وحصول الليكود على 30 مقعد – كما تنبأت الاستطلاعات- وحصول كتلة مؤيدين نتنياهو على 59 مقعد، تساءل المراقبون عن جدوى حملة "أبو يائير"، وهل نجحت أم أخفقت في جذب الناخبين العرب؟، وإلى أي درجة نجحت أو أخفقت؟

بحسب المعطيات الرسمية، فإن بعض البلدات العربية شهدت زيادة الدعم لحزب الليكود بحوالي ثمانية أضعاف، ولكن أرقام التصويت الفعلية لم تضف سوى بضعة مئات، وربما عشرات.

الارقام 

تظهر مراجعة للنتائج أن حملة "أبويائير" حصدت بعض الثمار، سواء في نسبة التصويت المنخفضة في الوسط العربي بشكل عام، مع حقيقة زيادة الدعم لحزب الليكود، لكن على الرغم من أنه تضاعف كنسبة إلا أنه ظل قليلاً كأصوات وهو ما يمكن تفسيره من خلال الأرقام التالية:

في الناصرة، على سبيل المثال، قفزالدعم لحزب الليكود من 1% في 2020 إلى 4% في 2021. بالأرقام الفعلية، بلغ ذلك 881 صوتاً، وفي شفاعمرو ارتفع من 1.1% إلى 3.5% وهو ما يوازي (435 صوتا).

الطيبة شهدت ارتفاعا في دعم الحزب من 0.15% إلى 0.77% (94 صوتا فعلياً)، في حين في قلنسوة ارتفع من 0.2% إلى 1.54% ولكنه يمثل( 74 صوتا فقط)، في الجنوب، ارتفع الدعم في رهط البدوية من 0.6% في 2020 إلى 6%. حصيلة الأصوات كانت 978 صوتاً وهو ما يعني أن الحملة نجحت بين البدو أكثر منها بين العرب.

كما بلغت نسبة إقبال الناخبين العرب على صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات نحو 50%، بينما كانت 87% في انتخابات مارس 2020.