هاجم معلق عسكري إسرائيلي، الشخصيات اليمينية المنافسة لزعيم الليكود ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي تحاول إزاحته من منصب رئاسة الحكومة.
وقال المعلق بإذاعة جلاي تساهل - اذاعة الجيش الاسرائيلي - جاكوب باردوغو إن مستقبل أحزاب اليمين بيد ثلاثة أشخاص، على ضوء النتائج الأخيرة لانتخابات الكنيست، وما أفرزته من تقارب كبير بين المعسكر المؤيد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمعسكر المناهض له.
وأضاف باردوغو في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، : "ثلاثة أشخاص يحملون الآن مستقبل إسرائيل بأيديهم، وهم نتنياهو ورئيس حزب يمينا نفتالي بينيت ورئيس حزب الأمل الجديد جدعون ساعر".
وأوضح أن الانشقاق بين أحزاب اليمين والمتمثل في هؤلاء الأشخاص الثلاثة، يفيد تكتل اليسار، معتبرا أنه يجب على بينيت وساعر إنقاذ كرامة إسرائيل، ليس على حساب أيديولوجيتهم، ولكن على حساب غرورهم"، على حد وصفه.
وذكر باردوغو أن "ساعر وزميله بالحزب زئيف إلكين يتفاخران بتكوين تحالفات أكثر من أي شخص آخر، لكن الحكمة تقتضي أن يقوما بإنشاء تحالفات يمينية قائمة على المسار الذي نشأوا عليه، ويركز على إقامة دولة يهودية وديمقراطية وقومية".
وتابع: "يجب أن يدخلوا التحالف ويرسخوا قدراتهم السياسية في تحقيق الأفكار، وليس الخطاب البغيض والانقسام"، منتقدا محاولة ساعر وبينيت تشكيل تحالف "التغيير"، والذي يسعى إلى استبدال نتنياهو من رئاسة الحكومة.
ورأى أن هذا التشكيل سيعود بالمصلحة لليسار الإسرائيلي، مضيفا أن "بينيت يجب أن يسلك الطريق الطويل والآمن لقيادة المعسكر القومي، وعليه الانتظار إلى حين ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء، دون أي أوهام ودون تهميش اليمين".
وأردف قائلا: "يجب أن يدخل من الباب الأمامي وليس من النافذة الخلفية"، في إشارة إلى سعيه للحصول على منصب رئاسة الحكومة بالتحالف مع أحزاب اليسار الإسرائيلي.
ووصف المسار الذي قدمه اليسار لبينيت بأنه "ملون وسيكون ثقبا أسود يبتلع بسرعة أي شيء أراده بينيت وعمل طوال حياته السياسية لتحقيقه"، معتقدا أن هناك فرصا للإبداع بعيدا عن هذه التحالفات.
وطالب المعلق اليميني نتنياهو بالعمل على إعادة هذين الشخصين وفتح قلبه لهما، لتعزيز موقف اليمين الإسرائيلي في المرحلة الحالية، مبينا أن ذلك يمكن أن يحدث عبر اتفاقيات مكتوبة وموقعة.
وحذر في نهاية مقاله من تأثير عدم توحد نتنياهو وبينيت وساعر على مستقبل الأحزاب اليمينية الإسرائيلية على مدار السنوات المقبلة.
اضف تعقيب