قال كاتب إسرائيلي إن "أصداء الانتخابات الرابعة والعشرين ما زالت تتردد، وباتت حكاية المتنافسين الأربعة على ترؤس الحكومة المقبلة أكثر صلة من أي وقت مضى، وإذا غيّر أحدهم موقفه سنتجنب زيارة صناديق الاقتراع مرة أخرى قبل نهاية هذا العام".
وأضاف يارون أبراهام، في مقاله على موقع "القناة 12"، ترجمته "عربي21"، أن "التشابك السياسي الإسرائيلي يجري على قدم وساق، ويبدو أنه لا مفر من التوجه إلى انتخابات خامسة مبكرة، إلا إذا قرر المرشحون الأربعة الجلوس معا، وإيجاد حل لهذه المعضلة القائمة".
وأشار إلى أنه "يبدو أن هناك عددا لا بأس به من الملاحظات التي يمكن استنتاجها من الوضع الذي تجد إسرائيل نفسها فيه في نهاية فرز الأصوات، لا سيما أننا نعيش أجواء أربع حملات انتخابية مبكرة متتالية خلال عامين فقط، ومع ذلك فيبدو أن أربعة مرشحين لحل هذه المعضلة ما زالوا عالقين في هذه الجولة من السباق، حيث يصف كل منهم نفسه بشكل مختلف تماما عن الآخر، لدرجة أن تغييرا جوهريا فقط في شخصية أي منهم سيمنعنا جميعا من اللجوء لصناديق الاقتراع".
وأوضح أن "المرشح الأول بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، الذي يحاول ويحاول، ولكن دون أن ينجح، رغم أن واحدا من كل أربعة إسرائيليين صوتوا له بشكل مباشر، لكن هذا لا يزال غير كاف لحصوله على تفويض تشكيل الحكومة، حتى أن لقاحات كورونا واتفاقيات التطبيع لم تساعده، ولا الوعود بإخراج الاقتصاد الإسرائيلي من الوحل الذي وقع فيه".
وأكد أن "أعضاء الكنيست الـ 61 الذين يحتاجهم نتنياهو لتشكيل ائتلافه الموعود لا يستطيع الحصول عليه، حتى الآن على الأقل، ما لم يصل أحد المنشقين بشكل مفاجئ، ولنفترض أن اثنين من هؤلاء أتوا، فقد تكون هناك حكومة إسرائيلية، لكنها لن تكون مستقرة".
وأضاف أن "نفتالي بينيت زعيم حزب يمينا وعد معسكر اليمين بفعل ما هو جيد فقط لإسرائيل بالقوة التي تتمتع بها، لكن يبدو أنه أيضا ليس لديه إجابات دقيقة بالنظر إلى النتائج المربكة للانتخابات، والمشكلة التي يواجهها أنه سينقض حتما وعده الانتخابي، صحيح أنه يقسم أن إسرائيل لن تذهب إلى انتخابات خامسة، لكنه أيضا لن يجلس تحت صالة الانتظار حتى إشعار آخر، ولن يحظى بدعم القائمة العربية".
وأشار إلى أن "يائير لابيد زعيم حزب يوجد مستقبل"، الذي قد يكون على رأس أكبر الأحزاب في كتلة التغيير المناهضة لنتنياهو، أكد أن إخراج الأخير من مقر رئاسة الحكومة أهم لديه من أن يكون رئيسا للوزراء، بعبارة أخرى فهو مستعد لتقديم تنازلات، لكن يبقى أن نرى إلى أي مدى سيمضي في ذلك".
وختم بالقول إن "منصور عباس زعيم القائمة العربية الموحدة، وصل في يوم صاف، وأصبح ملك الملوك في السياسة الإسرائيلية، لا يعتذر ولا يخجل، ومقاعده الأربعة في الكنيست الجديدة أكثر بكثير من مجرد شخصية سياسية، وتبدو مسألة مهمة لمن سيرغب حقا في العثور عليها، والاحتفاظ بها".
اضف تعقيب