ادعت الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن إيران عملت على إغراء مواطنين إسرائيليين للسفر إلى دول مختلفة في الخارج، عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لاستدراجهم بغرض إلحاق الأذى بهم أو اختطافهم.
وأورد جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك) وجهاز الموساد بيانا زعما فيه، أن أجهزة المخابرات الإيراينية "استخدمت حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي للتواصل مع مواطنين إسرائيليين لديهم صلات تجارية مع أطراف خارجية ومعتادون على السفر إلى الخارج".
كما زعم البيان أن عملاء في المخابرات الإيرانية ومن خلال حسابات وهمية على منصة "إنستغرام" وتحت غطاء نساء يعملن في مجال الأعمال والسياحة، أجروا اتصالات مع مواطنين إسرائيليين، ونسقوا معهم لقاءات في الخارج وحاولوا "جذبهم" إلى اجتماعات بذرائع مختلفة، تجارية ورومانسية.
وبحسب البيان، فإن مواطن إسرائيلي واحد على الأقل استدرج إلى الخارج للقاء "عناصر في المخابرات الإيرانية"، ليتتبعه الشاباك، وبعد سفره إلى الدولة الهدف، التقى به عناصر من الشاباك عندما هبط في الوجهة الوسيطة بغرض استكمال الرحلة، وحذروه من تبعات اللقاء ليعود أدراجه إلى إسرائيل.
وادعى الشاباك أنه رصد في الأيام الأخيرة، عشرات الحوارات على "إنستغرام" بين عملاء المخابرات الإيرانية الذي استخدموا حسابات وهمية، مع مواطنين إسرائيليين. وحاولت الجهات الإيرانية إقناع الإسرائيليين الذين حاولوا خداعهم بالطيران والالتقاء بهم في دول ذات وجود دبلوماسي إيراني رسمي، مثل جورجيا وتركيا وغيرها من الدول.
وزعم بيان الشاباك أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية استخدمت هذا الأسلوب في السابق للإيقاع بمعارضي النظام الذين يعيشون في أوروبا. وأضاف "في هذه الفترة، إيران تعمل بطريقة مماثلة مع المواطنين الإسرائيليين الذين يسعون إلى تطوير علاقات تجارية مشروعة في الخارج في البلدان المذكورة".
وشدد البيان على أنه "هناك تخوف حقيقي من أن يؤدي هذا النشاط من قبل عناصر إيرانية إلى محاولات لإيذاء مواطنين إسرائيليين أو اختطافهم في البلدان تنشط فيها إيران". ودعا الشاباك المواطنين الإسرائيليين الذين لديهم علاقات تجارية في الخارج إلى توخي الحذر واليقظة، خصوصا في ما يتعلق يتوجهات تصلهم على وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات غريبة والامتناع عن التواصل معها".
اضف تعقيب