قال كاتب إسرائيلي إن "سخرية الأقدار في الساحة السياسية الإسرائيلية أخذت بنيامين نتنياهو كي يصبح مستقبله السياسي بيد خصمه اللدود بيني غانتس، الذي عرض عليه التناوب على مقعد رئاسة الحكومة، لكنه لم يف بوعده، والغريب أن نتنياهو أعاد مجددا طرح الاقتراح ذاته على غانتس، والغريب أنه لا يوجد سبب يجعل الأخير يرفض هذا العرض".
وأضاف شالوم يروشالمي في مقاله على موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21"، أن "أحد مساعدي رئيس الوزراء اقترح تجديد التناوب مع وزير الحرب، وفي هذه الحالة فإن تفاصيل الاقتراح المفاجئ مفادها أن نتنياهو سيعرض على غانتس استعادة اتفاق التناوب، منذ أن وقعا على هذه الوثيقة قبل عام، وبعد عامين رئيسا للوزراء، سيسلم غانتس زمام الأمور لنتنياهو، على أن يكون نتنياهو في الفترة الأولى نائبا لرئيس الوزراء".
وأشار إلى أنه "خلال فترة ولاية غانتس، سيحاول إضافة المزيد من الأحزاب من الوسط إلى الائتلاف الحكومي المشترك، من أجل توسيعه، وقال أحد معارف نتنياهو إنه فهم أنه يجب عليه التناوب على شخص ما، لأنه ليس لديه ائتلاف، ولا يمكنه البقاء في منصبه، رغم أنه يخاف جدا من رجل قوي آخر في الليكود، مثل يسرائيل كاتس، الذي سيكون رئيسا للوزراء بدلا منه، وبعد ذلك لن يعيد الوظيفة إليه".
وأكد أن "الاقتراح الذي قدمه نتنياهو مجددا إلى غانتس هو الخطوة الأكثر ذكاء وغير المتوقعة، فالأخير شريك مريح وموثوق، ونتنياهو كان مخطئا تجاهه حتى يومنا هذا، فالآن يعرض عليه رئيس الوزراء سنة أو سنتين، فيما نتنياهو سيكون البديل لرئيس الوزراء، أما إذا أراد نفتالي بينيت الموافقة على هذه الصيغة، فسوف يكون وزيرا للحرب في هذه الحكومة، وإذا لم يكن كذلك، فهناك 60 مقعدا بين نتنياهو وغانتس، فقط لا غير".
وكشف النقاب أن "نتنياهو أبلغ غانتس هذه المرة أن لدي عرضا تاريخيا لك، فيما أنه ليس لدى غانتس سبب لرفض العرض، وبالنسبة لنتنياهو فهذا أفضل بكثير من التناوب مع بينيت، أو مع شخص آخر، وهكذا يمحو غدعون ساعر وأفيغدور ليبرمان معا، والآن ينتظر نتنياهو إجابة غانتس الإيجابية".
وأكد أن "غانتس أبلغ مقربيه أن الاقتراح الواصل من نتنياهو غير واقعي، وفي كلتا الحالتين، فإن الاقتراح يخدم نتنياهو وغانتس على حد سواء، أما نتنياهو فهو في وضع صعب اليوم، فليس لديه حكومة مستقرة، وشركاؤه المحتملون يقوضون مكانته كل يوم، حتى أن قادة معسكر اليمين الصهيوني المتدين أكدوا أنه ربما حان الوقت لاستبدال نتنياهو".
وختم بالقول إن "بيتسلئيل سموتريتش زعيم الصهيونية الدينية رد على دعوة نتنياهو لتهدئة العاصفة، أما عضو الكنيست عن الحركة الكاهانية إيتمار بن غفير، فقد انضم إلى هجوم سموتريتش، رغم أنه لم يطالب باستبدال نتنياهو، فيما استفزت الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة نتنياهو مؤخرا، وفي المحادثات الخاصة لم يستبعدوا إمكانية الانضمام المتأخر إلى حكومة أخرى، إذا تم تشكيلها، بعيدا عن رئيس الوزراء الحالي".
اضف تعقيب