- زغرودة اول أيار في الناصرة تصدح لحقوق العمال وكافة المضطهدين، وللشعب الفلسطيني وحريته والدولة والعودة
- عادل عامر: هذه المظاهرة، تثبت أن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية هي الرقم الصعب، الذي لا يمكن تجاوزه
-
عوفر كسيف" نيل الحقوق ليس بالاستجداء والتملق والزحف على البطون، بل بالنضال والكفاح ضد كل من يسلب منا الحقوق، وهذا هو دربنا وليعرفه بعض السياسيين الفاشلين
كانت الناصرة اليوم السبت، الأول من أيار، على ميعادها، على ميعاد أول من أيار، بمظاهرة، بحر جماهيري ضخم تظلله الرايات الحمراء، تهتف نصرة للعمال ولكافة المضطهدين في بلادنا والعالم، نصرة لشعبنا الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال والدولة والعودة، في مشهد عرفته سنويا الناصرة منذ ثمانية عقود، وما تزال على العهد، تحتضن المظاهرة القطرية الكبرى، التي يبادر لها سنويا، الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، والشبيبة الشيوعية، هذه الشبيبة التي اغرقت المظاهرة بحشود الصبايا والشبان، يتباهون بسيرهم على درب الأولين، درب الأصالة الكفاحية النضالية.
اليوم، أطلقت الناصرة زغرودة أول أيار، وهتفت من أجل حقوق جماهيرنا العربية الفلسطينية الراسخة في وطنها، هتاف المناضلين المكافحين، رفضا لنهج الذل وقطف الرأس. هتفت لفلسطين وشعبها، هتفت لأجل العمال ضد الاستغلال والاضطهاد، ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية، واذنابها في البلاد والعالم.
كانت مظاهرة الآلاف المؤلفة، وكما في كل عام، فإن المحتفلين بهذا اليوم، يفاجؤون أكثر فأكثر، وتقدم المسيرة الشعبية، قيادات الحزب الشيوعي والجبهة، والكتلتين البرلمانية والنقابية، ورؤساء سلطات محلية.
وانطلقت المسيرة، يتقدمها حملة الأعلام الحمراء والشعارات المركزية، فيما تقدمت المسيرة أيضا، وفي مقاطع أخرى، أربع فرق أوركسترا الشبيبة الشيوعية من قارعي الطبول، ويقدّر عددهم بأكثر من 200 رفيقة ورفيق. وازدانت المظاهرة، بمجموعات الأطفال، أبناء الكادحين في الشبيبة الشيوعية.
وتحولت الهتافات والأهازيج الوطنية الى عرس وطني كفاحي، والفرحة ارتسمت على وجوه الجميع، لتقول للعالم، إن هذه القوة صاحبة الميدان، ميادين الكفاح، تحتفل بيومها الكفاحي.
وانطلقت المسيرة من شارع توفيق زياد، الذي علمنا وقال، صونوا الوحدة الوطنية، واخترقت المسيرة الشارع الرئيسين، واستقبلت الجماهير المسيرة الضخمة بالتصفيق والتحية، على هذا الثبات، الذي يترسخ عاما بعد عام.
واختتمت المسيرة، بالأهازيج والأغاني، حتى بدأ الاجتماع الخطابي، الذي افتتحته عضوة قيادة الشبيبة الشيوعية، عضوة قيادة منطقة الناصرة للحزب الشيوعي، الرفيق سوار معبوك، فحيّت المشاركين، وأكدت على أن هذه الحشود الضخمة، جاءت لترفع رايات أيار الكفاحية، وهي على العهد دائما، في الناصرة وفي كل مكان.
وكانت الكلمة للرفيق عادل عامر، السكرتير العام للحزب الشيوعي، فقال إن نجاح هذه المظاهرة الجبارة، هي رسالة واضحة، لكل من راهن على نهج الكفاح، نهج الكف القادر على أن يقاوم المخرز. إن هذه المظاهرة، تثبت أن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية هي الرقم الصعب، الذي لا يمكن تجاوزه.
وقال، لقد مرّ علينا وعلى العالم عام قاس، بسبب جائحة الكورونا، التي كشفت الوجه الحقيقي للنظام الرأسمالي، والدول الفقيرة والشرائح الفقيرة هي الضحية الأساس لهذه الجائحة ومخلفاتها الاقتصادية، التي ما زلنا نعاني منها. لقد كشفت جائحة الكورونا مدى غياب العدالة الاجتماعية عن دول العالم. ونحن نناضل من أجل العدالة الاجتماعية، العدالة الإنسانية، وحقوق الشعوب المضطهدة.
وتوقف عامر عند الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وحجم التحريض على الحزب الشيوعي والجبهة، وقال، واجهة حملة انتخابات وسخة، الصقوا فينا اتهامات باطلة، وأدروا معركة انتخابية بمستوى منخفض، وهذه المظاهرة الجبارة اليوم، هي ردنا على من يريد جر جماهيرنا الى مسارات الذل، تحت شعارات "التأثير"، فمن يريد أن يؤثر يتفضل وليدرس تجربة الحزب الشيوعي على مدار عقود.
وقال النائب عوفر كسيف، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي في كلمته، إن الأول من أيار لا يرمز فقط لحقوق العمال، وإنما أيضا هو يوم كفاح لأجل كل المضطهدين في العالم، هو رمز ليوم الكفاح من أجل الحقوق التي لا يمكن تأتي بالمقايضة والاستجداء والزحف على البطون، كما يحاول بعض السياسيين الفاشلين، وإنما بالكفاح العنيد.
اضف تعقيب