نظم ناشطون فلسطينيون من عرب الـ48، وقفة في مدينة يافا المحتلة، تحذّر من تغيير ديموغرافي يستهدف العرب، يقف خلفه الاحتلال.
وقال الناشط محمد نضال محاميد، إنه قبل سنوات قليلة ماضية، لم يكن غالبية أهالي يافا يصدّقون أن "هذه النار" في إشارة إلى التغيير الديموغرافي، ستصل إليهم.
وأضاف خلال الوقفة التضامنية أمام منزل السيدة روضة أبو خاطر المهدد بالبيع: "جاء الوقت الذي يجب فيه أن نتحد ضد هذه الهجمة الشرسة على يافا".
وتابع: "يريدون بناء 3500 وحدة سكنية على هذه الأرض، كل هذه المنازل التي تحيط بنا ستُهد إذا لم نصحُ ونتحد".
وكان محاميد كشف لوسائل إعلام محلية فلسطينية، أنه بعد نكبة 1948 لم يبق في يافا من أصل 120 ألف نسمة سوى 2700، مضيفا: "هؤلاء الذين بقوا أيضا تم تهجيرهم من أحيائهم وبيوتهم إلى حي العجمي الذي تحول إلى غيتو في أيام الحكم العسكري، ووضعوهم في بيوت عربية فلسطينية هُجرّ أهلها إلى مخيمات الشتات".
وتابع بأن الاحتلال وضع يده على هذه البيوت تحت "دائرة أراضي إسرائيل" التي تبدّل كل بضع سنوات اسم شركة، تارة "عميدار" وتارة "غاديش".
وأضاف: "دائرة الأراضي أعطت حقًا للجيل الأول والثاني فقط في بيوت عميدار التي لا يملكونها أصلا في حي العجمي. أبناء الجيل الأول والثاني بدأوا يموتون وعميدار بدأت ببيع حي العجمي".
تشريع قانون للتهجير
في نيسان/ أبريل الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن وجود مساع لطرد سكان يافا الأصليين عبر سن قانون يتيح ذلك.
وأوضح أن المحاولات القائمة حاليا تستند إلى ما يسمى قانون "أملاك الغائبين"، مشيرة إلى أنه يسعى إلى استبدال اليهود بسكان يافا الفلسطينيين.
وأكدت أن "عميدار" نشرت مؤخرا 5- 10 مناقصات لبيع "أملاك غائبين" في يافا، مشددة على أن "هذا الأمر أثار غضبا شديدا في المدينة، خاصة بعد أن عرضت عميدار في السنوات الثلاث الأخيرة على جميع المستأجرين المحميين في المدينة شراء العقار الذي يعيشون فيه".
وينص القانون المزعوم، على أنه "يمكن لإسرائيل إبلاغ السكان المحميين الذين يسكنون في العقار، عن نيتها بيع البيت، وأن تعطيهم حق الأولوية لشرائه بسعر مخفض، وإذا لم يفعلوا ذلك خلال 90 يوما، يتم بيعه عبر مناقصة بدون المس بحقوقهم كسكان محميين".
وأفادت الصحيفة بأن العائلات الفلسطينية التي تقيم "أملاك الغائبين" في يافا "فقيرة في الغالب، ولا تقدر على شراء المنزل، مشيرة إلى أنه "في حال تم عرض المنزل للبيع عبر مناقصة، فإنه في حالات كثيرة يكون المشتري من اليهود، وهذا الأمر يفسر في يافا على أن إسرائيل تريد استبدال اليهود بسكان المدينة العرب".
وكشفت أن "عميدار" تدير حاليا نحو 4800 عقار من "أملاك الغائبين" في أرجاء فلسطين المحتلة، وفي يافا وحدها هناك 1200 عقار منها.
اضف تعقيب