حالة من التوتر والحذر تسود هذه الأثناء من ظهيرة الجمعة، مدينة اللد، بعد اعتداءات مستمرة الليلة الماضية على بيوت المواطنين العرب في كافة أنحاء المدينة، من قبل متطرفين مسلحين حضروا بالعشرات من المستوطنات.
وكانت محكمة الصلح في ريشون لتسيون أمرت، مساء أمس الخميس، بإطلاق سراح المشتبهين بالتورط في قتل الشهيد موسى عبدالمالك حسونة (31 عاما)، ابن مدينة اللد، وذلك بكفالة وأن يكونوا رهن الاعتقال المنزلي.
ورفضت المحكمة قبول طلب الشرطة بتأجيل اطلاق سراح المعتقلين الأربعة حتى يتسنى لها الاستئناف على القرار، واقترح محامو الدفاع عنهم بأن يتم إخراجهم من مدينة اللد في الايام القادمة - حيث وافقت الشرطة أن يكون الإبعاد لمدة خمسة أيام.
وأمرت المحكمة بمنع نشر أسماء المعتقلين لأن الأمر يشكل خطرا على حياتهم.
وقال محامو الدفاع عن المعتقلين، عدي كيدار، حاي هابر، دافيد هاليفي وناتي روم، من منظمة "حوننو" اليمينية المتطرفة، إنه "خلال التحقيق أمر ضابط التحقيقات بعدم مساءلة مثيري الشغب العرب"، على حد قولهم.
تحطيم شواهد مقبرة إسلامية
في غضون ذلك، قام متطرفون يهود بتحطيم شواهد القبور في احدى المقابر الإسلامية بمدينة اللد، في حين التزم قائد شرطة المدينة بأن يقوم باخراج كافة المحرضين الذين لا يسكنون في المدينة إلى خارجها.
يأتي ذلك في ظل انتشار فيديو مقلق يشاهد فيه متطرفون يهود ومسلحون حولوا مبنى البلدية إلى مكان للتخطيط والراحة.
وقامت منظمة "رغيفيم" الاستيطانية المتطرفة بتوجيه دعوة إلى اليهود بالتسلح والحضور إلى اللد وتمضية السبت هناك "للدفاع عن المدينة".
اضف تعقيب