نتنياهو يؤكد استمرار العملية العسكرية في غزة ويحذر من خطورة الوضع في البلدات العربية
بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي جاء فيه:" أدلى رئيس الوزراء نتنياهو بالتصريحات التالية هذه الليلة من مقر وزارة الدفاع بتل أبيب:
"قمنا بشن العملية العسكرية بعد أن حماس وهي تنظيم إرهابي قاتل, هاجمتنا بصواريخ في يوم عيدنا – يوم أورشليم, بأورشليم. وحماس هاجمتنا أيضا في تل أبيب وفي وسط البلاد وبالطبع واصلت مهاجمتنا برشقات صواريخ في غلاف غزة والبلدات الجنوبية حيث يعيش السكان الجحيم. إنهم قتلوا أطفالنا ومواطنينا.
لا عملية أكثر عدالة وأخلاقية من العملية التي ننفذها الآن.
لا دولة في العالم كانت تقف مكتوفة الأيدي إزاء تهديد القتل بالصواريخ. فلكل دولة الحق في الدفاع عن النفس وفي حماية سيادتها ومواطنيها.
تحدثت عن ذلك اليوم بشكل مطول مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. أثمن كثيرا دعمه ودعم الإدارة الأمريكية الحازم لحق إسرائيل في هذا الدفاع عن النفس. يجب أن أقول لكم إنني أثمن ليس أقل من ذلك الدعم غير المسبوق الذي يبديه زعماء دول كثيرة ف-25 دولة قد أعربت حتى الأن عن دعمها القوي لإسرائيل.
في النمسا والتشيك وسلوفينيا رفعوا العلم الإسرائيلي على مباني الحكومة. لا أذكر حدثا مماثلا لهذا, وربما هذا حدث سابقا ولكنني تأثرت كثيرا وأريد ان أقول نيابة عنكم وباسمي إننا نشكر جميع هذه الحكومات جزيل الشكر ونثمن كثيرا وقوفها إلى جانبنا. إنهم يعلمون ونحن نعلم أن أعمالنا عادلة وضرورية.
نواصل العمل بكل قوة ونسدد للتنظيمات الإرهابية ضربات ساحقة. من أشعل النار يُضرب بالنار. قواتنا تعمل بشكل مشترك وذكي وقاتل جوا وبرا وبحرا وفي ساحات أخرى. ولكن على نقيض حماس التي تستهدف المدنيين بينما هي تختبئ وراء ظهور المدنيين, نحن نفعل كل شيء, كل شيء, من أجل تجنب أو تقليص لمساس بالمدنيين قدر الإمكان واستهداف الإرهابيين مباشرة. نضرب حماس والبنى التحتية الإرهابية في كل أنحاء قطاع غزة وبكل الأبعاد.
أنتم تذكرون الأنفاق إبان عملية الجرف الصامد. إذن, منذ تلك العملية أقمنا حائطا تحت الأرض من أجل صد الأنفاق التي خططت حماس لاستخدامها للتسلل إلى أراضينا.
وفي عملية خاصة غير مسبوقة, ندمر منظومة الأنفاق التابعة لحماس بشكل كامل, ليس تلك التي كانت تخصص لتكون مسارات تسلل إلى داخل إسرائيل فحسب, بل أيضا تلك التي خصصت لتكون مآوي للإرهابيين.
أقول لقادة التنظيمات الإرهابية – لا تستطيعون الاختباء. ليس فوق الأرض وليس تحت الأرض. لا حصانة لأحد. نحن ندمر أبراج الإرهاب التي تشكل مقرات قيادة ومكاتب للتنظيمات الإرهابية.
ندمر أيضا منازل قادة حماس التي تستخدم كمقرات قيادة. على فكرة, البناية التي شاهدتموها تنهار اليوم في غزة تستخدمها الاستخبارات العسكرية الحمساوية. هذه ليست بناية بريئة.
وفي الاستهدافات المباشرة نستهدف قادة حماس والجهاد الإسلامي. تمت تصفية قائد لواء غزة ولكن أود أن أؤكد على أن جميع هذه الأهداف والعمليات والإنجازات تهدف في نهاية المطاف إلى جعل حماس تفكر جيدا في المرة القادمة قبل أن تطلق علينا الصواريخ, خلال يوم أورشليم أو في أي يوم آخر. لذا نحن لا نزال في خضم العملية وهي لم تنته بعد. وهذه العملية ستستمر وفق الحاجة كي نحقق الهدف الذي أشرت إليه الآن.
والآن أود أن أتطرق أيضا إلى الأحداث التي تجري داخل البلاد. حدث أمر خطير جدا حيث مجموعة كبيرة من المشاغبين العرب يعتدون على يهود ويحرقون كنسا ويدمرون دكاكين يهودية ويحرقون ممتلكات يهودية ولن نحتمل هذا.
وعندما أقول ذلك أود أن أشير مرة أخرى إلى أن الحديث لا يدور حول المجتمع العربي أجمع. فهذه أيضا ليست أغلبية المجتمع العربي ولكن هناك مجموعة ملموسة يجب علينا أن نوقف أنشطتها.
يجب على الجميع إدانة المشاهد المروعة المتمثلة بالاعتداء على مواطنين في المدن الإسرائيلية. كل من يشارك في هذه الاعتداءات وكل من يشجع المشاغبين وكل من يحرض على ذلك سيدفع ثمنا باهظا للغاية.
ولهذا التصرفات العنيفة والمحاولات للاعتداء على مواطنين أبرياء ولقتلهم تصنيف واحد فقط وهو الإرهاب. من يتصرف كإرهابي يتم التعامل معه كإرهابي. أدخلنا الشاباك لهذا السبب إلى عملنا كي نتعامل مع هذه المشاكل في الطريق الصحيح. مما يعني أننا – أي الدولة والسلطات المختصة وحرس الحدود والشاباك – نتعامل مع هذا. لا أحد سيأخذ القانون باليد.
لن نقبل أعمال لينس يقوم بها عرب بحق يهود أو أعمال لينش يقوم بها يهود بحق عرب. وإن وقعت مثل هذه الأعمال نتعامل معها بصرامة وفقا للقانون.
أود أن أشد على أيدي أفراد الشرطة رجالا ونساء ومقاتلي ومقاتلات حرس الحدود وضباط الشاباك وأفراد الأجهزة الأمنية الأخرى التي يعملون ليل ونهار من أجل فرض أحكام القانون والنظام العام في كل أنحاء الدولة.
إنهم يحظون بالدعم الكامل للعمل ضد المشاغبين ولاستخدام جميع الوسائل, كل ما هو مطلوب من أجل فرض النظام العام.
أود أن أقول لكم كلمة أخرى, أيها المواطنون. متانتكم هي ما يسمح لنا بإدارة المعركة على الجبهتين, بحزم وإصرار ومسؤولية. نؤمن بعدالة قضيتنا والطرف المدان في هذه المواجهة ليس نحن بل أولئك الذين يهاجموننا ولا يمكن أن ننسى ذلك ولو للحظة. ويجب علينا أيضا ان نقول ذلك للعالم فأنا سأقول هذا الكلام للعالم.
ولكن يجب أن نذكر ذلك ونقول ذلك أيضا لأنفسنا – العدل معنا ولا نستطيع أن نقبل بهذا الإرهاب وبهذه الوحشية وهذا العنف. يجب على جميعنا مواجهة المشاغبين والإرهابيين صفا واحدا, كتفا إلى كتف.
أشارك في حزن العائلات التي فقدت أحباءها. أعلم أن عالمكم قد انهار بلحظة واحد. أعرف هذه المعاناة ونحن نعانقكم. أتمنى للمصابين الشفاء وأود أن أشكر وزير الدفاع ورئيس الشاباك ووزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة والجنود والجنديات وأفراد الشرطة رجالا ونساء والمقاتلين والمقاتلات – الذين يضمنون أمن إسرائيل.
ألتمس منكم, أيها المواطنون, مواصلة الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية فابقوا قرب المناطق المحصنة فهذا ينقذ الأرواح. هذا مطلوب خلال الأيام المقبلة فطالما استمرت العملية ابقوا قرب المناطق المحصنة. أعلم أن هناك من يقول إننا لن نسمح للإرهاب بحياتنا الطبيعية فهذا ليس صحيحا.
ففي أوقات الحرب, مثلما في أوقات الجائحة – نغير سلوكنا. أطلب منكم أن تحرموا العدو من الشيء الوحيد الذي يريده وهو المساس بكم فانصاعوا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية. من المتوقع أن نعيش أياما غير سهلة ولكننا سنصمد فيها ونحن موحدين ومعززين. سنصمد وسننتصر".
اضف تعقيب