حملة انشقاقات لشبان عرب عن الجيش| أبو كليب يروى قصته للعرب: عدوك لن يرضى عنك وسأتحمل العواقب
يشهد الجيش وسلك شرطة اسرائيل، في الاونة الاخيرة، تمردًا وسلسلة انشقاقات غير مسبوقة لشبان عرب كانوا قد انخرطوا في صفوفهما، وذلك ردًا على الممارسات الاسرائيلية في القدس والأقصى، العدوان على عزة والعنصرية الممنهجة ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر - الداخل الفلسطيني.
ويُقدر تعداد العازفين عن الخدمة في المنظومتين بنحو العشرات حتى الان، فيما يواصل اخرون بالانضمام الى حملات الانشقاق، والتي تلقى ترحيبًا وتشجيعًا لدى المجتمع العربي وفي شبكات التواصل الاجتماعي. ويُذكر أن قرار الانشقاق وفقًا للقانون الاسرائيلي يعرض لمساءلات قانونية وقضائية.
وفي سياق متصل، صرح المجند سابقًا نبيل أبو كليب، من بسمة طبعون، والذي انضم حديثًا لحملة الانشقاقات، لمراسل صحيفة كل العرب وموقع العرب، قائلاً: "قراري جاء احتجاجًا على اجواء العنصرية في اسرائيل ضد المجتمع العربي، وهذا كان سببًا كافيًا ليدفعني ويدفع الكثيرين للعزوف عن الخدمة في صفوفهم".
ستبقون بنظرنا إرهابيين!
وروى الشاب ابو كليب مُسهبًا: "استوقفتني الهتاف ليش نسكت ليش.. ع العربي اللي بيخدم بالجيش عندما مررت بجوار احدى التظاهرات في حي جادة الالمانية بمدينة حيفا ، وبعد ذلك عدت الى بلدي، بسمة طبعون، ولدى اقترابي من مظاهرة اخرى عند مدخل البلدة اعتقلت على يد افراد الشرطة وعندما عرفت عن نفسي كجندي قال لي احدهم ستبقون بنظرنا ارهابيين وخلال ذلك اعتقلت ولاحقا اطلق سراحي بكفالة مالية. عندئذ عدت الى المنزل وكتبت منشورًا، اعلنت من خلاله انني لن اواصل الخدمة في الجيش ".
دوري لم ينته
واسترسل ابو كليب: "دوري لم ينتهي عند الانشقاق، بل الان بدأ واعمل على تشجيع غيري ليعزف عن ذلك أيضًا ويكف عن خدمتهم".
لن أتراجع عن قراري
وتطرق ابو كليب لتبعيات القرار والمساءلة القانونية المُرتقبة: "انا لن اتراجع عن قراري قيد أنملة وعلى استعداد كامل لتحمل كافة العواقب".
عدوك ان يرضى عنك
ووصى نبيل ابو كليب برسالة موجزة الشباب العرب قائلًا: "وطنك أولى بك، لا تخدم عدوك لأنه لن يرضى عنك".
اضف تعقيب