محكمة إسرائيلية تمدد اعتقال الشيخ كمال خطيب 4 أيام لاستكمال التحقيق معه بتهم منها "الانتماء لحركة محظورة ودعم العنف"
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول
مددت محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا، الخميس، اعتقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948)، لمدة 4 أيام إضافية.
وقال عمر خمايسة، محامي الشيخ خطيب، للأناضول، إن "النيابة العامة طلبت تمديد اعتقاله 8 أيام، وبعد اعتراضنا وافقت المحكمة على 4 أيام لتستكمل الشرطة التحقيق مع الشيخ خطيب".
وأضاف أن "المحكمة قالت إنه ما لم تكن هناك تطورات دراماتيكية في التحقيق، فإنه ينبغي الإفراج عنه الإثنين المقبل".
وتابع المحامي: "بعون الله سيتم الإفراج عن الشيخ خطيب، فاعتقاله هو ملاحقة سياسية بسبب مواقفه".
والجمعة، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ خطيب من منزله في قرية كفر كنا (شمال).
وأوضح خمايسة أن "النيابة تحقق مع الشيخ خطيب بتهم شغل منصب وظيفي في حركة محظورة (الحركة الإسلامية التي تحظرها إسرائيل منذ عام 2015)، والعضوية الفعالة في هذه الحركة، ونشر تدوينات تدعي أنها تدعم ما تسميه العنف".
ونفى خمايسة صحة الاتهامات الموجهة إلى الشيخ خطيب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الخميس، إن حوالي مائتي شخص تجمعوا أمام مقر المحكمة، أثناء الجلسة؛ "احتجاجا على ما سموه الاضطهاد السياسي".
وأضافت أن "المشاركين رفعوا صور الشيخ كمال خطيب، ولافتات مكتوب عليها شعارات تطالب بحرية الرأي ومنددة بسياسة الاعتقالات".
ومساء السبت، مددت المحكمة اعتقال الشيخ خطيب لمدة 5 أيام.
ومنذ أسابيع، تشهد مدن وبلدات عربية عديدة داخل إسرائيل مظاهرات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، والعدوان العسكري على قطاع غزة.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها بالقدس، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
والخميس دخل عدوان إسرائيل على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب 1710 جرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وبحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية، قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، ما سبب أيضا خسائر اقتصادية.
اضف تعقيب