قال وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، امس الجمعة، إن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، ما يزالان ضمن أهداف إسرائيل حتّى الآن
وذكر غانتس في مقابلة مع هيئة البث الرسميّة ("كان"): "غزة لن تذهب إلى أي مكان، ونحن بالتأكيد لن نذهب إلى أي مكان؛ أعني أن سياسة الردّ للجيش الإسرائيلي سيتمّ تشديدها بشكل أكبر"، مضيفا: "بقدر ما يتحدوننا، سنواصل القتال (العدوان)".
وقال إنّ "إسرائيل لن تسمح (بإطلاق) الصواريخ أو البالونات المتفجرة"، من قطاع غزة المحاصَر.
وأشار إلى أنه يعتقد أن السنوار أراد أن يُنظر إليه على أنه يؤثر على القدس وفلسطينيي الداخل، "بصفته صلاح الدين القرن الحادي والعشرين".
واعتبر أن السنوار "ارتكب خطأ فادحًا"، موضحا أن إسرائيل، ردّت "بشدة على هذا السلوك". كما أشار غانتس إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، لم تحدّد موعدا، لإنهاء العدوان.
وزعم غانتس أن القضاء على حركة حماس ممكن، لكنه يتطلب احتلال القطاع المحاصَر، إذ قال: "أنا لا أقول إن هذا خيار لن يتحقق يومًا ما، لكننا نقوم بعمل جيد لمحاولة استنفاد مستويات أخرى من العمل"، مدّعيا أن إسرائيل تتصرف "بمسؤولية سياسية وأمنية". وفي السياق نفسه قال: "إذا اضطررنا يومًا ما إلى احتلال غزة؛ سنفعل ذلك".
وفي ما يتعلّق بإمكانية إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، قال غانتس: "لدينا فرصة أفضل لدفع قضية الأسرى والمفقودين، بعد ما فعلناه في غزة، وما تحتاجه غزة"، في إشارة إلى التدمير الكبير الذي لحق بالبنى التحتية في القطاع، وأنه قد يشكل ورقة ضغط بيد إسرائيل.
وأضاف: "سيتعين علينا اتخاذ قرار سياسيّ بشأن ما نتفق عليه وما لا نتفق عليه" بشأن تبادل الأسرى.
وخلال المقابلة ذاتها، سُئل غانتس عمّا إذا كان التعاون الوثيق مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال العدوان على غزة، سيقودهم إلى تشكيل حكومة مشتركة جديدة، ليُجيب بالنفيّ؛ "لا".
وفي وقت سابق الجمعة، اعتبر غانتس أن "قوات الأمن والجيش الإسرائيلي أظهروا في الأيام الأخيرة القدرات الاستخباراتية والعمليات البالغة القوة في تاريخ دولة إسرائيل. وحققنا الغايات العسكرية التي وضعناها. وجبينا ثمنا باهظا جدا من حماس. ودمرنا منظومة الأنفاق، وقتلنا أكثر من 200 ناشط إرهابي، بينهم قادة كبار جدا. ونجحنا في إحباط خطط حماس لتنفيذ عمليات تسلل، إرسال طائرات مسيرة وغير ذلك".
وأضاف غانتس أنه "في هذه المرحلة انتهى العمل العسكري وحان وقت العمل السياسي. والعمل السياسي لا يعني اتفاقا خاطفا، وإنما تحريك خطوات طويلة الأمد ستضعف المتطرفين وتعزز وتربط بين المعتدلين وتعززهم".
اضف تعقيب