واشنطن: الدعم العسكريّ الأميركيّ لإسرائيل باقٍ بغضّ النظر عن هوية أيّ حكومة
التقى وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، مساء الخميس، بوزير الخارجية الأميركيّ، أنتوني بلينكين في العاصمة الأميركية واشنطن. في حين أفادت وزارة الخارجية الأميركية، باستمرار الدعم الأميركيّ العسركيّ لتل أبيب، بغضّ النظر عن هوية الحكومة التي ستُشكَّل. كما التزمت واشنطن بضمان التفوق العسكريّ الإسرائيليّ، والتأكد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضدّ "تهديدات إيران".
وطرح غانتس خلال اللقاء ضرورة تغيير السياسة في قطاع غزة المحاصَر، وشّدد على الحاجة العاجلة لتقوية تحالفات وصفهما بالمعتدلة، كما أشار إلى ضرورة تقوية السلطة الفلسطينية.
كما تطرّق غانتس خلال اللقاء، إلى قضية الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وذكر أنّ إعادتهم؛ شرط لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشار غانتس إلى ضرورة تعميق الرقابة على إيران.
البيت الأبيض: إسرائيل ستبقى شريكا إستراتيجيا حتى لو ترك نتنياهو منصبه
وفي سياق ذي صلة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن "إسرائيل ستبقى شريكا إستراتيجيا مهمًّا للولايات المتحدة، وستستمر علاقتنا الأمنية المستمرة (معها)".
جاء ذلك بعد أن سُئلت ساكي عمّا إذا كانت السياسة الأميركية ستتغير في حال ترك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منصبه كرئيس للحكومة، بعد 12 عاما.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس إن "الدعم الأميركيّ القوي لإسرائيل سيستمر، بغض النظر عن هوية الحكومة التي سيتم تشكيلها".
إدارة بايدن ملتزمة بدعم "القبة الحديدية"
بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال لقائه غانتس، إن الرئيس، جو بايدن، ملتزم بدعم أنظمة "القبة الحديدية"، وإعادة مدّها بالذخائر.
وفي ما يخصّ طهران، قال غانتس: "حوارنا مهم للتأكد من أن أي اتفاق سيستجيب لهدف إبعاد إيران عن امتلاك سلاح نووي".
وفي الصدد ذاته، قال أوستن: "نلتزم بالتفوق العسكري لإسرائيل، والـتأكد من قدرتها على الدفاع عن نفسها ضدّ تهديدات إيران".
وكان غانتس، قد وصل إلى العاصمة الأميركية في وقت سابق الخميس، في زيارة يجتمع خلالها كذلك مع نظيره الأميركيّ، لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، في محاولة لتجنيد مليار دولار لسد نفقات العنوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتسعى وزارة الأمن الإسرائيلية إلى سد النقص في صواريخ منظومة "القبة الحديدية"، وتبحث عن تمويل لسد النقص في الاحتياط بالصواريخ والذي تسبب جراء العدوان على قطاع غزة، والاستعمال المكثف لـ"القبة الحديدية" لاعتراض القذائف الصاروخية التي أطلقتها المقاومة باتجاه البلدات الإسرائيلية.
وقال غانتس وهو في طريقه لواشنطن "أنا الآن ذاهب إلى الولايات المتحدة في رحلة قصيرة، ولكنها مهمة للغاية، من أجل أمن إسرائيل. أنا مقتنع بأنه يمكنني الاهتمام بأمن إسرائيل في واشنطن، وهنا في البلاد يمكننا تشكيل حكومة تغيير، لضمان الأمن والوحدة في المجتمع الإسرائيلي".
وجاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية أن غانتس "سيجري حوارا إستراتيجيا حول الاتفاقية التي يتم بلورتها مع إيران، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي والاستقرار في الشرق الأوسط".
وذكرت وزارة الأمن أن "غانتس سيعرض على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الخطة التي وضعها في المؤسسة الأمنية، للمحافظة على هدوء طويل الأمن في قطاع غزة واستعادة" الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، بالإضافة إلى "تعزيز التحالف مع الأطراف المعتدلة والسلطة الفلسطينية".
اضف تعقيب