هدد زعيم حزب "يمينا" المتطرف، نفتالي بينيت، بمهاجمة غزة ولبنان "إذا لزم الأمر"، حتى لو أدى ذلك إلى سقوط الحكومة الوليدة التي سيرأسها بالتناوب مع شريكه، يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل"
وأقر بينيت في حديثه مع القناة "12" الإسرائيلية، بأن شنّ الحرب سيقود إلى إسقاط الحكومة، بسحب حزب القائمة العربية الموحدة، دعمها لها.
وقال: "إذا كانت هناك حاجة لعمل عسكري في غزة، في لبنان، فماذا نفعل؟ سنقوم به؛ لا توجد قيود سياسية؛ وفي نهاية الحرب نفسها، إذا كان هناك ائتلاف (حكومة) فليكن، إذا لم يكن كذلك، فسنذهب إلى صناديق الاقتراع، كل شيء على ما يرام".
وتمكّن لابيد من تشكيل الحكومة المرتقبة بعد حصوله على دعم حزب القائمة العربية الموحدة، بزعامة عباس منصور، مقابل اتفاق بتحسين أوضاع العرب المعيشية في إسرائيل.
وإذا ما حصلت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على ثقة الكنيست (البرلمان)، فسيصبح بينيت (49 عاما)، رئيسا لها حتى أيلول/ سبتمبر 2023، ليعقبه في رئاسة الحكومة يائير لابيد.
ورجّح بينيت أن الحكومة الجديدة، ستتعرض لضغوط من الإدارة الأمريكية، حول الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال: "بالتأكيد حول موضوع الاستيطان، هناك خلافات، لذلك سنحاول تحديد وإدارة هذه المسألة، ولكن هناك الكثير من الأمور المشتركة ".
ويشتهر بينيت، بدعم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وحول نظرته لحل الصراع مع الفلسطينيين، قال بينيت: "الصراع القومي معهم ليس على الأرض؛ الفلسطينيون لا يعترفون بوجودنا هنا، ومن المحتمل أن هذا سيرافقنا لبعض الوقت"
ويعرف عن بينيت معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة لضم الاحتلال المنطقة "ج" التي تُشكّل 60% من مساحة الضفة الغربية.
وفي 30 تموز/ يوليو 2013 قال بينيت لصحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: "لقد قتلت الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد مشكلة في ذلك".
وتابع بينيت في إشارة إلى أن أحزابا في حكومته، تؤيد حل الصراع مع الفلسطينيين سياسيا: "من الواضح أن هذا سيطرح في مجلس الوزراء وعلينا أن نتعايش".
وأشار إلى أن تصوره لحل الصراع، يتمثل في تحسين أوضاع الفلسطينيين معيشيا وليس منحهم دولة مستقلة.
وقال في هذا الصدد: "تصوري في هذا السياق هو تقليص الصراع، أينما كان ممكنا، المزيد من المعابر، المزيد من جودة الحياة، والمزيد من الأعمال، والمزيد من الصناعة، سنفعل ذلك".
وفي رد على سؤال بشأن الموقف الأمريكي بشأن إيران قال: "أولا وقبل كل شيء، البوصلة هي أمن إسرائيل، أمن إسرائيل أكثر أهمية مما سيقولونه عنا في العالم، ومع ذلك، فإن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مع الإدارة والرئيس بايدن، هي شراكة استراتيجية أساسية".
وبشأن حكومة التغيير المرتقبة، أعرب بينيت عن أمله بأن يتم التصويت على منحها الثقة في غضون 10 أيام.
وقال: "آمل وأعتقد أنه في غضون 10 أيام، سيتم تشكيل حكومة جديدة تضع حدا لفترة سيئة للغاية لدولة إسرائيل، فترة من المشاجرات وأربعة انتخابات وفوضى، وسنقوم بذلك بإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح".
ولكنه أشار إلى الضغوط التي يمارسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود" على النواب، لعدم التصويت لصالح الحكومة.
وقال: "سيكون الأمر صعبا، هذه الأيام العشرة، ضغوط شديدة جدا على كل عضو كنيست، وتهديدات ومقترحات هنا وهناك".
اضف تعقيب