خسارة كبيرة: المرحوم مطلق مجدوب من طمرة حلُم أن يصبح طبيبًا وتطوّع مضمدًا لإنقاذ حياة الناس!

المرحوم مطلق شادي مجدوب - الصورة من نجمة داوود الحمراء

فُجعت مدينة طمرة أمس الأربعاء بنبأ وفاة الشاب مطلق شادي مجدوب (21 عامًا) بعد معاناة مع المرض، حيث ترك مجدوب بوفاته ألمًا وحزنًا كبيرين في قلوب كل من عرفه وتعامل معه، حيث شهدوا له بأنّه إنسان طيّب القلب، محترم ومعطاء.

مطلق كان متطوعًا في مؤسسة نجمة داوود المراء وضمن عمله وتطوعه كمضمد في المؤسسة ساعد الكثير من الناس وساهم في انقاذ حياتهم، وشهد له زملاءه بأنّه تعامل مع الجميع بكل حبّ واحترام واحول مساعدة أكبر عدد من الناس خلال تطوعه في هذا المجال.

هذا، وحرصت مؤسسة نجمة داوود الحمراء على نعي مطلق، وتكريمه من خلال تقرير خاصّ أشارت من خلاله إلى أنّ "مطلق بدأ مشوار التطوّع في المؤسسة بجيل 16 عامًا كمتطوع بالشبيبة وذلك من خلال والده شادي الذي يعمل منذ سنين طويلة في نجمة داوود الحمراء. وخلال تطوّع مطلق في المؤسسة قدّم المساعدة لكثير من المرضى والجرحى وأنقذ حياة كثر، علمًا انّه كان يتطوّع في محطة نجمة داوود الحمراء بكريات آتا - منطقة الكرمل".

مطلق كان يحلم بأن يصبح طبيبًا ويساعد أكبر عدد ممكن من المرضى، لكن مرضه ووضعه الصحيّ منعاه من ذلك فقرر الاتجاه لمجال المحاماة الى جانب استمراره بالتطوع، وبالفعل بدأ بدراسة القانون مؤخرًا، لكن للأسف خطفه الموت قبل أن يحقق أيًا من احلامه. 

البراميديك حسن خطيب، مسعف مسؤول في نجمة داوود الحمراء - كريات آتا وصديق قريب من المرحوم قال:"مطلق حمل قلبًا طيبًا ونشط في مجال الاسعاف وتواجد كثيرًا في سيارات الاسعاف بحثًا عن مساعدة الآخرين، كان مهذبًا ومحترمًا، مضمدًا عالج جميع المرضى باحترام وحساسية وحبّ، كما لو كان كل واحد منهم من أفراد عائلته".
 
إلي بن، مدير عام نجمة داوود الحمراء قال:"خسارة مطلق مجدوب المبكرة كانت صعبة جدًا ومؤلمة لمحطة كريات آتا وللمؤسسة كاملة. نحن متؤلمون على رحيله وننعاه بكل حزن ونواسي العائلة ووالده المضمد الكبير شادي على هذا المصاب الجلل".