منذ بداية العام الحالي قتل 55 ضحية ومن بينهم 8 نساء واخرهن كانت ميسر عثمان 28 عامًا، من حيفا التي قتلت داخل بيتها في حيفا رميا بالرصاص. قبلها قتلت نوال وزوجها يوسف جروشي وابنتهما ريان (16 عامًا) من سكان الرملة، حيث اطلق عليهم الرصاص وهم داخل داخل سيارة قرب عيلبون، والجريمة التي سبقتها قتلت فيها نجاح ابو عرار (49 عاما) ام لعشرة ابناء من عرعرة النقب ، اذ اصيبت برصاصة خلال شجار بين مجموعتين ولم يكن لها اي علاقة به.
كما وقتلت الشابة سهى منصور (38 عامًا) من سكان مدينة الطيرة داخل محلها بعد ان اطلق عليها الرصاص، كذلك قتلت الشابة مريم التكروري (19 عاما) من سكان القدس بعد ان اصيبت برصاصة طائشة خلال شجار في حيهم دون ان تكون ضالعة به. شابة (42 عامًا) من يركا قتلت وتم اعتقال شقيقها الذي يشتبه بأنه اعتدى عبيها حتى الموت، وفي ايلات قتلت الشابة جمانة قيسي (35 عاما) من شرقي القدس بعد ان قام شقيقها بخنقها حتى الموت بسبب عد رضاه من نمط حياتها.
سيدة من حيفا التي تعرف الضحية ميسر قالت:" حقيقة لقد فقدنا انسانة رائعة، وكم كنا نحبها، فقد عانت الكثير في حياتها، وتمنت بان تعيش بأمن وامان، فكات ددائما تتخوف من الغدر، وتخشى على اطفالها، ودائما تتوجه بالدعاء الى الله بان يحميها من الغدر، وكأنها كانت تعرف بأن هناك من يريد المس بها حتى قتلت بدم بارد داخل بيتها وامام اطفالها".
واضافت:"ميسر لم تؤذي اي شخص، ولم تفكرفي ذلك، ودائما كانت تقول لي "لقد اصبحنا نعيش داخل مجتمع فيه الكثير من المجرمين والوحوش التي تريد قتلنا وتهميشنا باي ثمن، واخشى بان اكون بين الضحايا، فانا لم اعد اثق بالشرطة ولا باي جهة اخرى، فاغلبية من من قدموا شكاوى للشرطة وجدوا انفسهم ضمن قائمة الضحايا".
الضحية نجاح ابو عرار من عرعرة النقب كانت تشجب وتستنكر العنف بكافة اشكاله، ففي نفس اللحظة التي قتلت فيها طلبت من ابنائها عدم الخروج بسبب الشجار، وفي تلك الأثناء وهي تحاول حماية عائلتها قتلت برصاصة طائشة. الضحية فقدت زوجها خالد قبل 12 عام الذي قتل ايضا برصاصة طائشة اثناء شجار لم يكن ضالع به. السكان قالوا :" نجاح كانت انسانة مميزة ومخلصة ومثابرة وعملت المستحيلات كي تربي ابنائها افضل تربية واصبحت قدوة، والكثيرون تعلموا منها، لكن الرصاص قضى على حياة انسانة في قمة الروعة، فلولا هذه الأسلحة لبقيت بيننا سالمة".
صديقة الضحية جمانة قالت:" جمانة لم تؤذي اي شخص بل بحثت عن حياة جديدة كي تطور نفسها، وهي كانت تعلم بان حياتها مهددة بالخطر بسبب عدم قبول البعض بان تختار نمط حياة مناسب لها، ولم تستبعد مقتلها، حتى حضر شقيقها وقتلها بدم بارد". نوال جروشي وابنتها ريان وعائلتهم رحلوا عن مدينة الرملة بعد ان شعروا بالخطر على حياتهم بسبب نزاعات لا علاقة لهم بها، فقد سكنوا في الجليل لكن هذه الخطوة لم تحميهم من الخطر حتى قتلوا سوية وامام ابنتهما التي بقيت على قيد الحياة وشاهدت الجريمة امامها.
سكان من الرملة قالوا :" الأم وابنتها والعائلة من خيرة سكان البلدة، فهم عرفوا بسيرتهم الحسنة، ولم يتدخلوا بالنزاعات لا من قريب ولا من بعيد، وكي لا يتم المس بهم غادروا البلدة بحثا عن حياة كريمة وخالية من الخطر، ورغم علم الشرطة بكل ما يحصل الا انها لم تقم باي خطوة لحمايتهم". واضافوا:" ان ما حصل مع العائلة ما هو الا واقع حقيقي يظهر بمدى تقاعس كل الجهات في محاربة الجريمة كما يجب، فكما يقولون، "العنوان على الحائط".
اضف تعقيب