أبدى وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، الإثنين، رأيه بشأن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، قائلا، إنه "من حق اليهود زيارته فقط وليس العبادة فيه المقصورة على المسلمين".
وأضاف لابيد في تصريحات نقلتها قناة "كان" الرسمية، إنه لا يوجد تغيير في الوضع الراهن بالحرم القدسي، وذلك على خلفية بيان أصدره الأحد مكتب رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت أثار انتقادات واسعة.
وقال "لابيد" في تصريحاته: "أجرينا اتصالات بالأردنيين وأوضحنا أنه لا يوجد تغيير في الوضع الراهن بالحرم القدسي".
وأضاف: "أي أن الحديث يدور عن حرية زيارة وليس حرية عبادة بالنسبة لليهود، بينما للمسلمين حرية العبادة".
وفي وقت سابق الاثنين، قال مكتب بينيت، إن الكلمات التي وردت في بيانه أمس لم يتم اختيارها بالشكل الصحيح، وأظهرت كأن هناك نية لتغيير الوضع الراهن (الستاتيكو).
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المصادر التي لم تسمها أن الوضع الراهن في المسجد الأقصى لن يتغير ولن يكون من حق اليهود التمتع بحرية العبادة فيه.
و"الوضع الراهن" (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين والحكم الأردني وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.
والإثنين قال مكتب بينيت في بيان إن الأخير توجه بالشكر لشرطة الاحتلال لحفاظها على حرية عبادة نحو 1600 مستوطن يهودي اقتحموا المسجد الأقصى، بحسب المصدر ذاته.
وأثارت تصريحات بينيت أزمة داخل الائتلاف الحكومي الذي تشارك فيه "القائمة العربية الموحدة" (4 مقاعد من أصل 120 بالكنيست).
وأدانت رئاسة السلطة الفلسطينية، الأحد، تصريحات بينيت حول المسجد الأقصى، معتبرة أنها "تدفع نحو صراع ديني خطير".
وبعد دعوات مكثفة من جماعات إسرائيلية متطرفة، اقتحم مئات المستوطنين، الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وقاموا بجولة استفزازية في باحاته وأدوا صلوات وشعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة.
اضف تعقيب