اعتقالات ومواجهات بالضفة.. ومخططات استيطانية جديدة

شهدت مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، الليلة الماضية وفجر اليوم، حملة دهم واعتقالات طالت عددا من المواطنين، واندلعت على إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال.

وفي نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة بيتا جنوبا، وأصيب خلالها مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتقل ثلاثة آخرون.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر أمنية بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام بيتا، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة مواطن بعيار معدني في الفم.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين، واعتقلت أسيرا محررا، بعد أن داهمت منزله في بلدة قباطية.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية مفاجئة في محيط بلدات وقرى جنوب جنين.

وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من المدينة، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة آخرين، بعد دهم وتفتيش منازلهم في بلدة طمون شرقا.

المصادقة على مخططات استيطانية في الأسابيع المقبلة

وقال مسؤول في حكومة الاحتلال؛ إنّ "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" في "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، سيجتمع خلال الأسابيع المقبلة للمصادقة على مخططات استيطانية جديدة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "ماكور ريشون".

ونقلت الصحيفة تقديرات عن قيادات المستوطنين، أنّ الانعقاد سيكون خلال أسبوعين، على أن ينشر جدول أعمال الجلسة والمخطّطات التي سيصادق عليها المجلس خلال الأيام القليلة المقبلة، في حال أعطى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ضوءا أخضر لانعقادها، بحسب موقع "عرب48".

ويعد المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدنية في جيش الاحتلال السلطة العليا التي تمنح مصادقات على مخططات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، ويعد، في الواقع، المجلس الموازي للجنة القطرية للتخطيط والبناء، غير أن صلاحيته تقتصر على الضفة الغربية ويتبع إداريا لوزارة الجيش.

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" ذكرت الثلاثاء، أن بينيت يمنع اجتماع المجلس بضغط أمريكي، علما بأن الاتفاق بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية السابقتين، قضى بأن يجتمع المجلس كل ثلاثة أشهر.

ورجّحت أوساط المستوطنين للصحيفة أن تجتمع اللجنة بعد عودة بينيت من لقائه مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المقرر في آب/أغسطس المقبل، "لكن لا نية عند المستوطنين أو خيار انتظار المصادقة على المخططات حتى عودة بينيت من الولايات المتحدة"، بحسب "ماكور ريشون".