الزيارة الأولى منذ 2003: لبيد يزور المغرب لتدشين مكتب الاتصالات الإسرائيلي بالرباط

توجه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، على رأس وفد إسرائيلي إلى المغرب في أول زيارة علنية رسمية إلى المغرب منذ توقيع اتفاق التطبيع بين الطرفين.

ووصفت هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "كان" الزيارة بـ"التاريخية"، منوهة إلى أن هذه أول زيارة لوزير خارجية الاحتلال منذ عام 2003، علما أنه تم إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين في كانون الأول/ ديسمبر 2020.

وذكرت أن "لبيد سيقوم بتدشين الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط، كما سيجتمع مع نظيره المغربي ناصر بوريطة ووزيرة السياحة نادية فتاح العلوي".

ولفتت إلى أنه يرافق وزير الخارجية كل من وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين، ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية رام بن براك.

وأوضح موقع "i24" الإسرائيلي، أن زيارة لبيد للمغرب ستمتد إلى يوم غد الخميس، ويضم وفده مسؤولين في قطاعات متعددة، من بينها السياحة والشغل والصحة والأوبئة.

وأشار إلى أن "لبيد سيقوم بزيارة ضريح الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، ومن المقرر أن يتم توقيع 3 اتفاقيات لتعميق التعاون وتعزيز العلاقات بين الجانبين".

وفي اليوم الثاني من الزيارة، "سيفتتح وزير الخارجية الإسرائيلي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كما يتضمن برنامج الزيارة أيضا، إقامة الصلاة (شعائر تلمودية) يوم الخميس المقبل في أحد معابد مدينة الدار البيضاء، ثم يختتم الوفد الإسرائيلي زيارته بمؤتمر صحفي في أحد فنادق العاصمة الاقتصادية".

وسبق أن اتخذ المغرب والاحتلال خطوة أخرى نحو تعزيز التطبيع والعلاقات الثنائية، مع تدشين أول رحلة تجارية مباشرة في 25 تموز/ يوليو المنصرم بين تل أبيب ومدينة مراكش، عبر خطوط الطيران الإسرائيلية.

وبحسب الموقع، "سيتم تعزيز هذه الاتصالات مع خطين آخرين بين تل أبيب ومدينتي الدار البيضاء ومراكش، حيث سيتم تشغيلهما على التوالي من قبل شركة الخطوط الملكية المغربية، وشركة العربية للطيران منخفضة التكلفة في أكتوبر المقبل".

وكانت آخر زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى المملكة المغربية، قبل 18 عاما، وهي الزيارة التي قام بها وزير الخارجية آنذاك سليفان شالوم في عام 2003.