حذر كاتب إسرائيلي من تهديد جديد قد يطال الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات القليلة القادمة، يرتبط بالتغيرات المناخية وموجات الحر والجفاف التي تضرب المنطقة.
وأضاف نير دفوري في مقال على القناة 12، ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل يجب أن تستعد لتوافد ملايين المهاجرين إليها من كل الجبهات، مع ازدياد موجات الحر والجفاف، ودخول الشرق الأوسط بتغيرات مناخية شديدة، قد تؤدي إلى انتفاضات شعبية وحروب أهلية مدمرة وهجرة ملايين اللاجئين بما يهدد أمنها".وشدد دفوري على أن "تزايد ظواهر عبور القوارب المحملة باللاجئين في البحر المتوسط، قد يجعل من إسرائيل وجهة جديدة، ففي العام الماضي وحده، وصل أكثر من 300 ألف مهاجر غير شرعي من البلدان الأفريقية إلى صقلية عبر الحدود الليبية، لأسباب عديدة، من بينها التغير المستمر في المناخ، ويتوقع أن يزداد حدة في العقود القادمة".
وأشار إلى أن "عمليات التصحر الجارية سوف تمتد إلى إسرائيل أيضًا، وسيكون لها تأثير كبير على ما يحدث لديها ولدى وجيرانها في السنوات القادمة، فالشرق الأوسط منطقة معرضة للخطر من حيث تغير المناخ، والطريقة التي يستعد بها جيراننا لتغير المناخ في حدود بلدانهم أصبحت تهديدًا رئيسيًا لأمن إسرائيل، بسبب الارتفاع المتوقع في موجات الحر، وتضاؤل مصادر المياه، وارتفاع منسوب مياه البحر".
وتساءل دفوري عما "سيحدث لإسرائيل عندما يفد إليها مليون لاجئ بسبب المناخ، خاصة بعد أن أظهرت أزمة كورونا أنها ليست مشكلة صحية فقط، بل إنها قد تؤدي لأزمة عالمية لها عواقب وخيمة، وتدفع لاتخاذ خطوات لها آثار بعيدة المدى على الحاضر وأجيال المستقبل".
وقال الكاتب إن أزمة تغير المناخ وتأثيرها على الشرق الأوسط "ستؤثر على أمن إسرائيل واستقرار المنطقة، لأن هذه الأزمة تضرب الشرق الأوسط بشكل أكبر، وكانت عاملاً رئيسياً في اندلاع الحروب الأهلية لسكان المنطقة، ما يتوجب على إسرائيل أن تبدأ بجدية في التعامل مع عواقب تغير المناخ على الشرق الأوسط باعتبارها تهديدًا مباشرًا لأمنها، لأن تدفق موجات اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط عليها بات سيناريو متوقعا ومعقولا".
وذكر دفوري أن "دائرة الأرصاد الجوية الإسرائيلية قالت إنه اعتبارًا من نوفمبر 2019، ارتفع متوسط درجة الحرارة في "إسرائيل" بنحو 4.1 درجة مئوية عنه بين 1950 و2017، ويتوقع أن يستمر في الارتفاع، وقد تكون التقلبات في درجات الحرارة عالية، ما يزيد من أحداث الكوارث كالحرائق والفيضانات، ويجعل الحياة صعبة للغاية في إسرائيل، وقد يرتفع الخط الصحراوي في النقب إلى الشمال بصورة أكثر جدية".
ودعا إلى ابتكار حلول بيئية تكون بمثابة فرصة لتعزيز نفوذ إسرائيل في المنطقة، بما في ذلك التعاون مع جيرانها، وتقديم المساعدة في بناء الأمن الغذائي والاستقرار السياسي.
اضف تعقيب