شرع جيش الاحتلال بإقامة جدار جديد على الحدود مع قطاع غزة، لمنع الفلسطينيين من الاقتراب من الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش.
وقال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، الاثنين، إن "طواقم هندسية في الجيش الإسرائيلي باشرت الليلة الماضية بإقامة عائق جديد على الحدود مع قطاع غزة، يُصَعب على الفلسطينيين الاقتراب من جنوده".
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي طبيعة هذا العائق أو مسافته، علما بأن الجيش الإسرائيلي كان أقام منذ سنوات جدارا إسمنتيا على طول الحدود مع قطاع غزة.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه الخطوات جاءت بعد قيام فلسطيني بإطلاق النار من مسدس على قناص إسرائيلي من خلال فتحة في الجدار.
في السياق، أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، أن التصعيد مع قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس" أصبح أقرب من التسوية، بعد يوم عاصف شهد إطلاق نار على قناص إسرائيلي من مسافة قريبة.
وقالت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي أعده تل ليف-رام: "ظاهرا، عاد أمس الهدوء إلى منطقة غلاف غزة، بعد سبت عاصف، وإذا كانت لجهاز الأمن توقعات بعد حملة "حارس الأسوار" في أن يبقى الاستقرار الأمني في الجبهة لزمن طويل، فإن أحداث الأسابيع الأخيرة صفعته على الوجه".
وذكرت أن "الأحداث، بدأت بإطلاق البالونات الحارقة، ومن ثم إطلاق صواريخ، وكانت الذروة أول أمس؛ إطلاق نار من مسدس أصاب بجراح خطيرة قناصا من وحدة حرس الحدود، العريف أول برئيل حدارية شموئيلي".
وبناء على هذه الأحداث، رجحت "معاريف"، أن "الفترة القريبة القادمة، ستكون متوترة، وتصعيدا إضافيا أقرب من أي تسوية مع حماس"، زاعمة أن هجمات الطائرات الحربية الإسرائيلية ضد 4 مواقع للمقاومة في القطاع مساء السبت "كانت منضبة"، مع "امتناع الجيش استهداف نشطاء".
وتعليقا على إصابة القناص الإسرائيلي برصاص شاب فلسطين، قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت في بداية جلسة حكومته: "سنحاسب من يمس بمقاتلينا"، مضيفا: "أجريت الأسبوع الماضي تقويما للوضع في فرقة غزة مع وزير الأمن ورئيس الأركان، ويمكنني أن أبلغكم بأن الجيش جاهز ومستعد لكل سيناريو".
ونوهت الصحيفة، إلى أن "رئيس الوزراء يتحدث عن جاهزية لحملة محتملة، ولكنه يعرف أن إسرائيل في هذه المرحلة، لأسباب مختلفة، اختارت الرد بضبط للنفس في ضوء الأحداث الشاذة التي تشمل: زيارة بينيت القريبة لواشنطن، وكورونا في إسرائيل، وفترة الأعياد المقتربة والمشكلة الإيرانية.. هذه هي الأسباب المركزية التي يتحدث عنها جهاز الأمن كتفسير عن سياسة منضبطة جدا لإسرائيل تجاه غزة".
ومع ذلك، فقد أكد مصدر أمني إسرائيلي لـ"معاريف"، أنه "في الواقع القائم اليوم في الجنوب، فإن المسافة بين الهدوء والتصعيد الكبير قصيرة على نحو خاص، وإن تصعيدا إضافيا هو مسألة وقت فقط، والزمن المناسب يجب أن تختاره إسرائيل، لا أن تجر إلى توقيت ليس مريحا لها".
وكانت الفصائل الفلسطينية في غزة، قد أعلنت عن نيتها مواصلة الضغط على الاحتلال، من خلال فعاليات شعبية متنوعة، حتى يتم رفع الحصار المفروض على غزة منذ 15 عاما.
وبينت الصحيفة، أن "إسرائيل في المقابل، أعلنت بعد العدوان الأخير، أنها لن توافق على إعمار القطاع دون حل لمسألة الجنود الأسرى لدى حماس، ورغم ذلك، فقد صادقت إسرائيل مؤخرا على "تسهيلات" عارضتها في البداية".
ورأت أن "حماس، ورغم الحل الجزئي الذي توفر لإدخال المال القطري لغزة، تعتزم مواصلة اختبار إسرائيل وردود فعلها في ضوء تنظيم أعمال مختلفة من القطاع"، كاشفة عن وجود انتقادات داخل جهاز الأمن الإسرائيلي بسبب سياسة "ضبط النفس" التي تنتهجها الحكومة مع غزة في هذا الوقت.
وسبق أن أكد جيش الاحتلال أن الجندي الإسرائيلي الذي أصيب خلال المواجهات التي وقعت قرب السلك الفاصل شرق غزة بعد عصر يوم السبت "حرجة".
وخلال المواجهات الشعبية التي وقعت قرب السلك الفاصل السبت الماضي، أصيب 41 فلسطينيا بجراح مختلفة جراء إطلاق النار عليهم من قبل جيش الاحتلال شرقي مدينة غزة مساء السبت، بينهم 22 طفلا، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه.
وذكرت الصحة، أن "من بين الإصابات حالتان حرجتان و35 حالة متوسطة و4 إصابات طفيفة"، موضحة أن "من بين الإصابات 27 إصابة في الأطراف السفلية، اثنتان بالأطراف العلوية، واثنتان في البطن والظهر، وأربعة في الرأس والرقبة وست إصابات في مناطق متفرقة من الجسم"
اضف تعقيب