اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين بينهم عضو الكنيست ورئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن عددا من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، قدموا خلالها شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وكثف المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى، بحجة الأعياد اليهودية، فيما أطلقت جماعات "الهيكل" المزعوم دعوات للمستوطنين المتطرفين باقتحامه، اليوم.
وفي سياق ذي صلة، دعت الأمم المتحدة، إسرائيل إلى احترام "الوضع الراهن" في مدينة القدس المحتلة، مؤكدةً أن موقفها لم يتغير بشأن وضعية المسجد الأقصى. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوغاريك، في نيويورك، نهاية الأسبوع الماضي، تعليقا على اقتحام أكثر من 270 مستوطنا للمسجد، خلال اليومين الماضيين.
وقال المتحدث الأممي إن "موقفنا بشأن وضعية المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس لم يتغير". وأكد أنه "يجب احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة التي تخص الأديان كلها".
وعلى صلة، دعت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل، حديثا، إلى "وقف انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى المبارك"، و"شدّ الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى".
وحذرت "المتابعة" من أن "المسجد الأقصى المبارك يشهد، في هذه الأيام، انتهاكات إسرائيلية احتلالية متتالية، حيث باتت سوائب المستوطنين تقتحمه بشكل ثابت، بل وتقوم بأداء الطقوس الدينية اليهودية داخله، وبالتوازي تقوم قوات الاحتلال بالتضييق على المسلمين ورواد المسجد الأقصى ومناصريه بإبعادهم قسرا عنه، عبر الأوامر الاحتلالية الصادرة عن أذرع الاحتلال المختلفة في مدينة القدس. وتتعرض القدس العاصمة العتيدة للدولة الفلسطينية لسلسلة من التضييقات والممارسات الاحتلالية البغيضة التي تتمثل في هدم البيوت والتضييق على أهلها بهدف ترحيلهم وتهجيرهم وتفريغ الحامية الأولى للمسجد الأقصى المبارك من أهلها"
اضف تعقيب